كيف حقق الحراك الشعبي الجزائري مطالبه بهدوء؟

الخميس ٢١ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، ان ما يجري في الجزائر هو موجة جديدة من الحراك الشعبي العربي والتي استفادت هي وقوى الامن والجيش من جهة اخرى، من تجربة الربيع العربي السابقة.

وقال بشور في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث: ان الجزائريين حساسيين لاستقلالهم ورفض التدخل الخارجي، مشيراً الى ان الجزائريين كشعب وقفوا الى جانب سوريا حين بدت ملامح التدخل الخارجي في هذا البلد.

واوضح، ان الجزائريين حساسين ايضاً تجاه الاستقرار، اضافة الى هناك شعور لدى الشعب والجيش بانه لا يجوز استمرار الاوضاع كما هي عليه.

واضاف بشور، انه لم يكن مطلب الجزائريين تغيير الرئيس، بل كان مطلب بعدم التجديد له لعهدة خامسة، مشيراً الى ان ما حصن الحراك الشعبي المليوني الشعارات التي رددها "نحن ابناء من باديس وليس ابناء باريس"، بمعنى رفض التدخل الخارجي، مؤكداً ان الحركات الاخرى التي وصلت الى الفوضى الدموية والدمار والخراب هي الحركات التي افسحت المجال منذ البداية لتدخل خارجي واستقوت به على الانظمة في بلادها.

من جانبه، اكد استاذ في القانون في جامعة الجزائر حوري يوسف، ان الشعب الجزائري استفاد من تاريخه القديم "الثورة الجزائرية والعشرية السوداء"، ولهذا فهو يبدي حساسية تجاه مسألة الاستقرار والسيادة ومسألة التدخل الاجنبي.

وقال يوسف: ان الحراك الشعبي الجزائري سمي بالربيع المبتسم ان صحت العبارة، الذي عبّر عنه كافة فئات الشعب بخروجهم الى الشارع، من ضمنهم المستوى العالي، وهذا قلما نجده حتى في الدول التي لها باع كبير في الديمقراطية.

واوضح يوسف، ان الشعب لمس نوع من المرونة من جانب المؤسسة الجزائرية ازاء حراكهم الشعبي ولهذا لم يحدث اي تصادم فيما بينهم، ولم يتم نعتهم بانهم مخربون او بأنهم ايادي اجنبية، معتبراً ان هذا التناغم بين الشعب والسلطة يبشر بالكثير من المستقبل الواعد.

بدوره، اكد عضو المنتدى الوحدة الاسلامية كمال الهلباوي، انه يشعر بالقلق من قيام الثورة المضادة التي نجحت في طرد الثورات الحقيقية ما عدا ثورة 19 وثورة الجمهورية الاسلامية في ايران عام 79.

وقال الهباوي: ان المتشبثين بالحكم لا يتركونه بسهولة، لذا على الحراك الشعبي ان يثبت ويصبر ويتبع الاساليب السلمية لضمان حقوق الشعب، معتبراً ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير بعد مضي 30 عاماً من حكمه، ماذا يمكنه ان يحقق لو بقي بعد سنة او سنتين.

كما قال: ان الرئيس الجزائري بوتفليقة الذي لا يتحرك الا على كرسي متحرك، ماذا يستطيع ان يحقق لو بقي في الحكم؟ مشيراً الى انه للاسف فان الثورة المضادة تذهب الى الدستور مباشرة وتقوم بتغيير الدساتير ما تشاء، مبيناً الى ان هناك من يدعم الثورة المضادة كثيراً ولا يعبأ بمصالح الشعوب.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4124396

https://www.alalamtv.net/news/4124401