شاهد بالفيديو..

ايران بصدد التسلح بقوة ردع جديدة تساند قوتها الصاروخية

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

العالم - ايران

في العام الجديد الاول من العقد الخامس للثورة الاسلامية في ايران، خطوط عريضة لانطلاقة المرحلة الثانية من الثورة على الصعد كافة لاسيما الاقتصادية والدفاعية.

من مشهد المقدسة، اعلن قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي الأسس التي سيبنى عليها العمل الاقتصادي والدفاعي. فالعام الجديد الذي يحمل عنوان ازدهار الانتاج سيكون نقطة الاساس لاعادة القوة للاقتصاد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية في ظل الاستهدافات الغربية والاميركية تحديدا لايران على كافة المستويات وتحديدا الاقتصاد.

وقال قائد الثورة الاسلامية:"يجب المحافظة علی عزة البلاد واستقلالها ويجب أن نقف في وجه الاستيراد لازدهار الانتاج في داخل البلاد وقيمة العملة الوطنية سيتم اصلاحها عبر الازدهار في الانتاج في المرحلة الثانية للثورة يجب معرفة امكاناتنا وأن نأخذها علی محمل الجد وسنهزم العدو في الحرب الاقتصادية التي يشنها ضدنا".

واستراتيجية مواجهة هذه التحديات لا تكون فقط عبر هزيمة الاعداء في المجال الاقتصادي، بل تشمل العمل للوصول الى مرحلة الردع الاقتصادي لتفويت الفرصة امام محاولات استغلال اية ثغرات في الاقتصاد الايراني، وذلك يكون بتحرير هذا الاقتصاد من التبعية لعائدات النفط، واستثمار الامكانات والموارد الاخرى، على اساس المعرفة الوافية بالامكانات واخذها على محمل الجد. ولا ينفصل عن هذه الاستراتيجية، وكما يؤكد اية الله خامنئي الدور المحوري للشباب الايراني الذي يستطيع النهوض بالاقتصاد وحل المشكلات التي يعاني منها.

هذه الأسس ضرورية ومحورية في ظل التحديات التي تواجهها طهران، ابرزها تلك التي يراد فرضها من الخارج وخاصة الولايات المتحدة التي تشن حملة اجراءات حظر على ايران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب في أيار/ مايو الماضي من الاتفاق النووي، وعدم صمود الاوروبيين امام الضغوط الاميركية وتنصلهم من التزاماتهم تجاه ايران كما أكد اية الله خامنئي.

والوصول الى قوة الردع الاقتصادي، سيجعل منها البعد الثاني في قوة الجمهورية الاسلامية الى جانب قوة الردع الدفاعية والبرنامج الصاروخي الدفاعي، واللتان تمنحان ايران بطبيعة الحال قوة الردع السياسية. لتثبت ايران ان اجراءات الحظر والحملات التحريضية التي تشنها الولايات المتحدة من وارسو الى الدول العربية مرورا بالكيان الاسرائيلي، لن تحقق اهدافها بفعل القدرات الايرانية الذاتية من القوة الدفاعية الى الاقتصادية وصولا الى القوة البشرية.