رئيس الاتحاد الإفريقي: المصالحة الوطنية الليبية فرصة للبحث عن مصير البلاد

 رئيس الاتحاد الإفريقي: المصالحة الوطنية الليبية فرصة للبحث عن مصير البلاد
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٩ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

تباينت آراء الخبراء، بشأن دلالة الدعوات لملتقيات ليبية في توقيتات لاحقة للملتقى الوطني الجامع، الذي حددته البعثة الأممية، منتصف أبريل/نيسان 2019.

العالم - ليبيا

وحسب آراء الخبراء، فإن الملتقى الوطني الجامع، قد لا يحقق كافة الأهداف، نظرا لعدم تحقيق المصالحة قبل اللقاء المرتقب، وأن اللقاءات الأخرى ستكمل الخطوات المتبقية في مسار المصالحة وتوحيد الدولة الليبية.

فشل الملتقيات الداخلية

وذهب أحد الخبراء إلى أن المؤتمر الذي دعا له رئيس الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، يوليو/تموز المقبل، بالعاصمة الإثيوبية، ربما يحظى بأولوية كبرى، لأنه يركز على المصالحة أولا.

قال عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن الملتقيات والمؤتمرات المحلية التي يتم الدعوة لها ثبت فشلها على مدار السنوات الماضية.

وأضاف في تصريحات له، اليوم الأحد، أن مجالس المصالحة والملتقيات المحلية متعددة، لكنها لم تصل إلى نتائج فاعلة على الأرض حتى الآن.

وأوضح أن الغموض الذي يحيط بالملتقى الوطني الجامع الذي دعا له المبعوث الأممي، غسان سلامة، حتى الآن، يجعل التوقعات حول نتائجه غير معلومة.

وفيما يتعلق بدعوة رئيس الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الليبية، يوليو/تموز المقبل، أوضح أن الاتحاد الأفريقي لم ينجح في حل أزماته حتى يعمل على الحل في ليبيا، وبأن المؤتمر سيكون مجرد لقاءات بين الشخصيات.

وتابع كرموس أن الملتقى الوطني الجامع قد يحقق بعض البنود، وأن المؤتمرات والملتقيات الأخرى تسعى لإتمام بعض الخطوات الأخرى، خاصة أن الملتقى الوطني الجامع مدعوم من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، حيث سيتم العمل على تنفيذ المخرجات.

المصالحة أولا

من ناحيته، قال نوح عبد السيد رئيس الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور، إن الملتقى الوطني الجامع قد لا يحقق أي نتائج ملموسة، خاصة أن المدة المحددة لا يمكن فيها تحقيق التوافق على كافة النقاط الخلافية.

وأضاف ، اليوم الأحد، أن المؤتمر الذي دعا له الاتحاد الأفريقي كان الأولى به أن يقام قبل المؤتمر الجامع الذي ترعاه البعثة الأممية، خاصة أنه من الصعب تحقيق أي توافقات دون مصالحة حقيقية بين كافة فئات الشارع الليبي.

وتابع أن المصالحة الداخلية، يجب أن تضم كافة التكتلات دون إلقاء التهم، وتصنيف الشعب والأجسام السياسية، وهو ما يمكن أن يحقق الهدف الرئيسي في ليبيا، وأن الملتقيات المحلية والداخلية هي التي قد تسهم في ذلك الحل.

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أن الملتقى الوطني الليبي الجامع سيعقد، في الفترة بين 14-16 أبريل/ نيسان المقبل، في مدينة غدامس الليبية، مؤكدا أن دعوات المشاركة في المؤتمر ستوجه إلى جميع الأطراف، دون استثناء.

وأعلن رئيس الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، أمس السبت، في تونس، أنه تقرر عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في ليبيا بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في يوليو/ تموز المقبل، لإيجاد حل للأزمة الليبية.

وقال خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع بشأن ليبيا، إنّ ندوة المصالحة الليبية "تمثل فرصة لليبيين، وحان الوقت ليبحث الليبيون مصير بلادهم".