ماذا ستكون عليه القمة العربية المرتقبة في تونس؟

الأحد ٣١ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

اكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان احسان عطايا، ان زعماء القمة العربية تغاضوا عن قمع كيان الاحتلال الاسرائيلي لمسيرات العودة والتي مرت عليها عام كامل، بل انهم اقروا بقرار ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال وذهبوا الى التطبيع واقامة علاقات طبيعية معه.

وقال عطايا في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب كان يسير بصفقته بشكل كامل لكنها تعثرت وسقطت بفعل مسيرات العودة التي انطلقت في 30 آذار العام المنصرم.
واعتبر عطايا القمة العربية بالعاجزة وتعاني من شيخوخة وسبات عميق ولا يمكن التعويل عليها كعنصر مؤثر في النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية والقدس المحتلة.
من جانبه، اكد الاكاديمي والباحث السياسي مهند الضاهر، ان طريق المفاوضات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لن توصل الى نتيجة ولن يرجع اراضي محتلة او بلاد، خاصة مع عدو محتل اسرائيلي الذي يتبجح بملكيته لاراض لا يملكها اصلاً، وايضاً قرارات ترامب الذي يهبه هذه الارض.
وقال الضاهر: ان قرارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول القدس والجولان المحتلتين انما هي تعتبر هدية لمحور المقاومة لانه سيغلق الابواب امام مشاريع السلام منذ عقود التي لم تجلب نتيجة نهائية، مشيراً الى ان ما عاد من اراض محتلة انما تمت باتفاقيات ذليلة ومشروطة كاتفاقيات وادي عربة وكامب ديفيد وغيرها.
واستشهد الضاهر بمقولة الرئيس السوري بشار الاسد بان كلفة المقاومة اقل بكثير من كلفة التعاون مع الانسياق الاميركي، واعرب عن امله بان لا يكون هناك اي علاقات سلام مع الكيان الاسرائيلي بشكل عام، باعتبار ان الهدف الاستراتيجي الاسرائيلي هو السيطرة بشكل كامل ان لم يكن بالمعنى الجغرافي فهو بالمعنى الاقتصادي والديموغرافي وبالتالي يريد ان يجعل المنطقة كلها بشكل عام اصدقاء له يسمح له بالسيطرة السياسية.
بدوره، اكد المحامي والناشط السياسي احمد بن حمدان، ان العمل العربي المشترك مستمر ولم ينقطع يوماً، ولكن غايته يختلف عما تطمح اليه الجمهور العربي عادة والمقاومة تحديداً.
وقال حمدان: ان العمل العربي المشترك كان فعالاً في اطاحة بالنظم العربية وتفكيك الدور المخرب للرجعية العربية، مشيراً الى ان ما جاء في البيان الوزاري للاجتماع التمهيدي للقمة العربية التي ستعقد في تونس، تأكيدا على كون الوزراء العرب لم يفهموا درس السبع السنوات الماضية ولم يستوعبوا ما الذي حصل خلال هذه السنوات.
واوضح، ان السعودية التي تتربع على عرش الرجعية العربية تحاول تثبيت وجودها من خلال القمة العربية خاصة ما يفعله اعلامها حالياً في تونس من ترويج لدعايات مغرضة لاكتساح الدولة التونسية بوفد يفوق الالف مرافق للملك السعودي ومئات السيارات وانفاق مئات المليارات في محاولة لتثبيت الموقف السعودي في القمة العربية المرتقبة.