هل تدعم روسيا ترشيح باسيل لرئاسة لبنان؟

هل تدعم روسيا ترشيح باسيل لرئاسة لبنان؟
الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

نشرت قناة الجديد اللبنانية خبرا مفاده ان مصادر دبلوماسية اطّلعت على فحوى زيارة الرئيس ميشال عون إلى روسيا كشفت انّ عون فاتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بترشيح وزير الخارجية جبران باسيل للرئاسة طالباً دعمه في الانتخابات المقبلة،

العالم- لبنان

وذلك انطلاقاً من المناخ الذي بات يميّز عهد عون الذي تكلم في موسكو عن الدور الروسي في حماية الأقليات، والذي تماهى كلياً في البيان الروسي ـ اللبناني مع استراتيجية روسيا في سوريا تحديداً، مسلّفاً الروس موقفاً هو الابعد عن نظرة المجتمع الدولي الى الملف السوري حسب الموقع اللبناني.

واشارت المصادرفي حديث لصحيفة"الجمهورية" انّ اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني بنظيره الروسي، وضم باسيل والمستشارة ميراي عون، كان مقرَّراً أن يضم سفير لبنان في موسكو، لاعتبار أنّ اللقاء ليس ثنائياً، لكنّ باسيل شطب ومن لائحة الحضور اللبناني في اللقاء الى جانب رئيس الجمهورية سفير لبنان في العاصمة الروسية ليقتصر عليه وعلى المستشارة عون، ما جعل اللقاء شبهَ مقفل يمكن أن يقال فيه ما لا يجوز حتى لسفير أن يسمعه.

واضافت هذه المصادر أنّ الروس فوجِئوا بشطب اسم السفير اللبناني عن اللقاء، واستغربوا الخطوة ليتبيّن فيما بعد أنّ عون أراد أن يفاتح بوتين بأمر دعم باسيل للرئاسة، من ضمن الاسباب السياسية الموجبة التي تميز عهده الذي يقترب من روسيا ويبتعد عن الولايات المتحدة الاميركية، وقد تجلّى ذلك في تعمّده استقبال وزير الخارجية الاميركي بطريقة جافة، كذلك سبق أن تجلّى ذلك في اعطاء شركة روسية حق استثمار مصفاة طرابلس، وكلها رسائل رئاسية، تصبّ في الهدف نفسه.

واضافت المصادر الديبلوماسية بحسب ما ورد في خبر الجديد انّ البيان الرئاسي المشترك الذي نتج من الزيارة، دلّ بوضوح على تقديم عون اوراقاً كثيرة لروسيا، فالبيان ابدى الدعم لسوريا في مواجهة الارهاب وفي ذلك تجاوزٌ للموقف الدولي من النظام السوري.

كما انّ البيان أيّد مؤتمر استانة الذي ترعاه روسيا بالاتفاق مع ايران وتركيا، وارتكز على اعتبار مقرّرات سوتشي نواة الحل السياسي في سوريا متجاهلاً مؤتمرات جنيف، ودعم متحالفي أميركا، وكل ذلك بات عبارة عن اصطفاف لبناني كامل الى جانب روسيا.

تصنيف :