تفاصيل قضية سعودي متهم بـ"عدم التكلم باحترام عند ذكر ولي الأمر"

تفاصيل قضية سعودي متهم بـ
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٩ - ١٢:١٠ بتوقيت غرينتش

في حين تستعد سلطات النظام السعودي لعرض المعتقل ضيف الله زيد السريح، على المحكمة رغم إنهائه محكوميته منذ 4 أعوام، كشف مصدر مطلع أن الحالة الصحية للسريح ازدادت سوءاً، وأن أبرز التهم الموجهة إليه هي "عدم التكلم باحترام عند ذكر اسم ولي الأمر".

العالم- السعودية

وقال المصدر، إن السريح المعتقل في سجن ذهبان بجدة يعاني من أمراض مزمنة ويبدو في أسوأ حالاته، وإنه ألحَّ في طلبه العلاج مراراً وتكراراً، إلا أن إدارة السجن لم تستجب إلا منتصف شهر مارس/آذار المنصرم، كما تكتَّم الطبيب على نتائج تحاليل طبية أجراها السريح ولم يخبره عن مرضه وحقيقة وضعه الصحي.

وأضاف المصدر المقرب من أسرة السريح، أن الأسرة طالبت إدارة سجن ذهبان بإطلاعهم على نتائج التحاليل الطبية، إلا أن الإدارة لم تتجاوب معهم.

وازدادت حالة السريح الصحية سوءاً في حين يعاني من شلل تام أقعده عن الحركة منذ عامين، ونظراً لتعمُّد إدارة السجن إهماله فقد تفاقمت حالته الصحية، وازدادت معاناته مع الأمراض المزمنة جراء الإهمال الطبي المتعمد وأشكال التعذيب الذي تعرض له.

وفوجئت أسرة السريح بأنه تم توجيه عدد من التهم إلى معتقلها ضيف الله السريح، أبرزها تهمة "عدم التكلم باحترام عند ذكر اسم ولي الأمر"، إضافةً إلى تهم أخرى تتعلق بالإرهاب.

وإضافة إلى التعذيب، كشف المصدر أن السريح تعرَّض للعزل الانفرادي مرات كثيرة طوال فترة اعتقاله منذ عام 2008.

وكان النظام قد اعتقل السريح في ربيع الأول عام 1429هـ (مارس/آذار 2008) على خلفية آراء ناقدة لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين في المملكة، وبعد وقت قصير من اعتقاله رفض السريح التوقيع مجبراً على تعهُّد بالصمت وعدم التحدث عن حقوق الشعب مقابل إطلاق سراحه، وتم الحكم عليه بالسجن لـ7 سنوات، إلا أن مدة السجن التي انتهت في العام 2015م، طالت حتى اليوم، وسط تجاهل حقوقي لقضية السريح.

وعن التعهُّد أفاد المصدر أنه يقضي بعدم الكلام في أي موضوع يخص المواطن أو ضد الدولة وعدم التدخل في السياسة وفي شؤون المواطنين ومشاكلهم والمشاكل التي تمر بها البلاد.

كما ينص التعهد على عدم التحدث عن موضوع الدستور ومجلس يمثل الشعب وفصل رئاسة مجلس الوزراء عن الملك وفصل السلطات القضائية الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية.

ويرفض السريح التوقيع على التعهد حتى اليوم، لأن قضاءه في السجن كل هذه المدة كان في الأساس بسبب رفضه التوقيع على التعهد منذ البداية، الأمر الذي يجعله يرفض التوقيع الآن وقد سُجن لمدة 11 عاماً، حسب المصدر، مؤكداً أن السريح ثابت على موقفه مهما كانت النتائج.