شاهد بالفيديو..

نتيجة انتخابات البلدية في اسطنبول وتأثيرها علی الليرة

الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٩ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

يتواصل في تركيا الجدل حول نتائج الانتخابات البلدية التي مر عليها أكثر من اسبوعين، حيث يتبادل الحزب الحاكم والمعارضة الاتهامات بالتأثير على عمل لجنة الانتخابات، فيما انتقل الجدل الى الشارع التركي الذي انقسم بين مؤيد ومعارض.

العالم - مراسلون

بعد مرور اكثر من اسبوعين على نتائج الانتخابات البلدية في تركيا، لم تحدد اللجنة العليا للانتخابات، الفائز الرسمي برئاسة بلدية اسطنبول، وسط تبادلِ الاتهامات بالتزوير بين الحزب الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض.

وقال مرشح الحزب الحاكم لبلدية اسطنبول، بن علي يلدرم:"ادعو امام اوغلو الى الالتزام بقوانين الدولة وعدم اثارة المشكلات، التدقيق ما زال مستمرا ولم تعلن النتائج بشكل نهائي".

واكرم امام اوغلو هو المرشح عن حزب الشعب المعارض الذي اعلن فوزه في انتخابات اسطنبول.

وقال المتحدث بلسان حزب الشعب المعارض، فائن اوزتراك:"الحزب الحاكم ليس همه اعادة فرز الاصوات بل يحاول اشغال الشارع بالانتخابات من اجل نسيان الازمة الاقتصادية في البلاد".

الجدلُ في الشارع التركي لم يكن اقل حدة مما يجري على الطاولات السياسية، فالامكان العامة بمدينة اسطنبول تضج بالحوارات الساخنة بين المواطنين بشأن مصير رئاسة البلدية. حيث يرفض معسكر المعارضة اعادة التصويت ويراه مضيعةً للوقت.

وقال عارف اوزليم وهو مواطن موالي للمعارضة:"لا اعتقد ان الانتخابات في اسطنبول ستعاد ولا نقبل بذلك، لان بنهاية الامر الشعب صوت لاكرم امام اوغلو. فضلا عن ذلك اعادة الانتخابات ستخلق مشاكل على الصعيد الاقتصادي وستؤثر على السلام الاجتماعي".

غير ان محمد سيلدق وهو مواطن موالي للحزب الحاكم يتحدث بالم ويتهم اهالي اسطنبول بخيانة اردوغان، قائلا:"للاسف اهالي اسطنبول نسوا كل ما قدمه اردوغان لهذه المدينة، في عهد حزب الشعب الجمهوري تم حظر كل شيء حتى القران ولم يكن هناك ماء ولا خدمات والان ورغم كل شيء ذهب الناس وانتخبوا المعارضين الذين لم ولن يقدموا شيئاً".

وتترقب الاوساط التركية بحذر النتائج الرسمية للانتخابات التي انعكست تداعياتها على انخفاض سعر صرف الليرة التركية.

ويحذر متخصصون من تداعيات خطيرة بعد الاعلان الرسمي للانتخابات لانها سترضي طرفاً دون اخر وربما ستفتح الباب امام تحديات جديدة وهو ما ستترجمه لنا الايام المقبلة.