النظام البحريني ينقلب على “الإخوان” ويبدأ ملاحقتهم

النظام البحريني ينقلب على “الإخوان” ويبدأ ملاحقتهم
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

اعتقل النظام البحريني شخصيتين بارزتين من تيار الإخوان المسلمين في البحرين خلال الايام الاخيرة بتهم تتعلق بحرية التعبير.

واعتقل الكاتب في صحيفة أخبار الخليج {الفارسي} الحكومية، إبراهيم الشيخ، بسبب مقال نشرته الجريدة عن التضليل الإعلامي في شؤون العدوان على اليمن. وقررت النيابة الخليفية احتجاز الشيخ أسبوعا على ذمة التحقيق بعد أو وجهت له تهمة بث الأخبار الكاذبة “في زمن الحرب”.

وتلاه النائب السابق محمد خالد الذي اعتقلته أجهزة الأمن الخليفي يوم أمس الاول (الثلاثاء ١٦ أبريل) بنفس التهمة التي وجهت للكاتب إبراهيم الشيخ. وفي الأسبوع الماضي رحلت السلطات الخليفية الاستاذ الجامعي المصري والقيادي في الإخوان علي عبد الرحمن إلى مصر، رغم دخوله البحرين بوثيقة سفر كندية كونه لاجئا سياسيا هناك.

ويعتبر الكاتب إبراهيم الشيخ ومحمد خالد من أبرز وجوه الموالين لنظام آل خليفة والمدافعين عن اجراءاته القمعية ضد المعارضين. و لعب محمد خالد تحديدا دورا رئيسيا في القضايا الطائفية، وبات يعرف كأحد أبرز الطائفيين في البحرين، حيث يكتب ساخرا من المسلمين الشيعة مرة ومحرضا عليهم مرة أخرى. وتربط محمد خالد علاقة خاصة مع السفير الخليفي في لندن فواز آل خليفة، ومدير الأمن العام طارق الحسن، كما يعتبر من المقربين لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان الذي يعتبر راعيا لتيار الإخوان في البحرين.

ويقول مراقبون ان تيار الإخوان في البحرين يتعرض إلى ضغوط كبيرة من المنامة خاصة بعد الخلاف السعودي الإماراتي البحريني مع قطر. وكان الإخوان من أكثر الجهات المقربة لنظام آل خليفة، وبحسب تقرير “البندر” فإن لجماعة الأخوان الدور الرئيس في وضع معالم المشروع الطائفي، وللتغيير الديمغرافي في البحرين. ومارس رموز تيار الإخوان تحريضا طائفيا مقيتا ضد المسلمين من اتباع أهل البيت عليهم السلام في البحرين بعد دخول الجيش السعودي لقمع الثورة في العام2011. ونجح نظام آل خليفة فترة في استخدامهم كأداة مذهبية لضرب المسلمين من اتباع أهل البيت عليهم السلام والتشويش على ثورة 14 فبراير بوصمها ثورة طائفية. “وسرعان ما انقلب لآل خليفة على تيار الإخوان بعد أن انتهت مهمتهم، فالنظام البحريني لا يهمه التوجهات المهبية أو الفكرية، “لكنه لا يقبل بصوت حر أو معارض مهما كان انتمائه، كما أنه ضد أي توجه إسلامي من أي مذهب كان”.