ما حقيقة الصراع بطرابلس.. وما صلته باجتماع ابوظبي؟

السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٩ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي الليبي رضوان الفيتوري، ان هناك تنظيمات ارهابية تقاتل في العاصمة الليبية طرابلس بعضها ترفع رايات تنظيم داعش الوهابي في محاور القتال، اضافة الى تواجد افراداً مطلوبين دولياً وجنائياً مصنفين على قائمة الارهاب الدولي يقاتلون ضد ما اسماه الجيش الوطني الليبي.

العالم - خاص العالم

وقال الفيتوري في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان ما وصفه بالجيش الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر يقوم بمهمة انقاذية لتحرير طرابلس من سطوة المليشيات الارهابية اضافة الى قيادات تكفيرية والتي تمسك بوضع المدينة ويجب ان يتم الخلاص منها.

واوضح الفيتوري، ان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق قد ضرب عرض الحائط كل الاتفاقيات التي وقعت مع اللواء حفتر في فرنسا والامارات على اساس ان الازمة الليبية قد انتهت، مؤكداً ان اتفاق اجتماع ابو ظبي قبل شهرين بحضور المبعوث الدولي غسان سلامة ومندوبين عن المجتمع الدولي، كان ينص على دخول الجيش الوطني الليبي الى الثكنات العسكرية في طرابلس بدون حرب.

واعتبر ان المليشيات الارهابية اصبحت صاحبة القرار في طرابلس وتصدرت المشهد السياسي الاقتصادي بمظهرها التي يتجلى برئيس الحكومة فائز السراج، حسب قوله.

من جانبه، انتقد استاذ في القانون الدولي سامي الاطرش، فشل مجلس الامن الدولي في تحقيق التزاماته الاخلاقية قبل الدولية بوقف العمليات العسكرية لحماية المدنيين الليبيين من الاعتداءات جراء المعارك الدائرة في العاصمة طرابلس.

وقال الاطرش: ان على مجلس الامن منع اي هجمات عسكرية من مدينة على مدينة اخرى، او من اي قوة سياسية او عسكرية على الاخرى، ودعوة الاطراف المتنازعة الى طاولة المفاوضات للتوصل الى حلول.

واعتبر، الاعتداء السافر على المدنيين والذي قام به ما يسمى بالجيش الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر، بأنه مخالفة لكل المفاهيم الدولية.

بدوره، اكد الاعلامي التونسي بلحسن اليحياوي انه من الغريب ان اطرافاً ليبية ليبية تنتظر حلاً من المجتمع الدولي، موضحاً ان المجتمع الدولي غير صادقاً للبحث عن الازمة العسكرية في ليبيا.

وقال اليحياوي: ان كل الاطراف من امثال قوات فائز السراج رئيس حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، تدعي الشرعية، مشيراً الى ان اللقاءات التي جمعت بين هذين الطرفين في الامارات في الفترة الاخيرة قد اعطت الشرعية لكل من السراج وخليفة حفتر.

ولفت الى انه كان هناك اتفاقاً لم يظهر للعلن بين الطرفين يدخل بموجبه الجيش الليبي سلمياً الى طرابلس، لاضفاء الشرعية على الجيش الليبي، موضحاً ان المبادرات التي قدمها ومجلس الامن ومبعوثها الى ليبيا غسان سلامة هي مجرد استنساخ لمبادرات ضرورة وقف اطلاق النار.