شاهد: اعترافات أمنية سريلانكية بإهمال التهديدات

الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٩ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

قالت الحكومة السريلانكية إن التفجيرات التي وقعت في البلاد أمس تمت بدعم من شبكة دولية ونفذتها جماعة دينية محلية متطرفة وطالب المجتمع الدولي بمساعدتها في التحقيقات.

العالم - أسيا والباسفيك

في وقت مبكر من الصباح رُفع حظر التجول المفروض بعد الهجمات؛ لكن الحزن بقي مخيما على القلوب، وحصيلة الضحايا في ازدياد؛ بينهم أجانب من جنسيات مختلفة.

وقال وزير الصحة السريلانكي، رانيل ويكرمسينغ:"لم نكن نعتقد في البداية ان هذه العمليات تم القيام بها من قبل مجموعة من الاشخاص الذين يستهدفون أمن وسلامة بلدنا. علی أية حال ربما تكون وراء هذه الجريمة جهات دولية، لكن الأهم اننا أجرينا تحقيقات واتضح انه كان بالامكان تدخل الاجهزة الاستخبارية لمنع وقوع الهجمات".

أما الوجود الأمني فمستمر في أنحاء المدينة. وأعلنت الشرطة أنّ الجيش فكّك عبوة ناسفة يدوية الصنع تمّ العثور عليها في وقت متأخر من ليل الأحد قرب مطار كولومبو الدولي.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. لكن الشرطة أوقفت عشرات الأشخاص المشتبه بصلاتهم بالعمليات الإرهابية.

وعلى أعلى المستويات يناقش المسؤولون في سريلانكا هذه الهجمات؛ حيث دعا رئيس البلاد مايثريبالا سيريسينا إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني، لبحث نقاط الضغف التي تمكن من خلالها المهاجمون من اختراق المنظومة الامنية بعد اعتراف قادة أمنيين بأنهم لم يقوموا بالاحتياطات اللازمة، بعد تلقيهم تقرير يحذر من وقوع الهجمات في أحد الفصح، وذلك قبل عشرة أيام من وقوعها.

وفي غضون ذلك حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من السفر إلى سريلانكا بسبب هجمات محتملة قد يشنها إرهابيون على أماكن سياحية ومناطق عامة.

ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأقلية المسيحية الصغيرة في سريلانكا، والتي تشكل ستة بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو واحد وعشرين مليون نسمة، لأعمال عنف؛ لكن الهجمات الأخيرة كانت في أعلى مستوى من الوحشية على الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا.