بن زايد والعداء المزمن للثقافة العربية الاسلامية

بن زايد والعداء المزمن للثقافة العربية الاسلامية
الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٩ - ١١:٥٤ بتوقيت غرينتش

اثارت صورة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لمستشفى في منطقة العين في أبوظبي ، كُتب على واجهتها آيات من الإنجيل ، سخطا  وانتقادات واسعة لما آلت إليه محاولات نشر الثقافات الغربية في المجتمعات العربية ، وخاصة في دولة الامارات.

العالم - الامارات

الآية المكتوبة على جدار الاستقبال من داخل مستشفى هي الآية 11:28 من إنجيل متّى ، وتقول "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم".

رغم ان الصور ليست جديدة وتعود لاعوام مضت ، الا انه تم التاكيد عليها في اطار الحديث عن بناء معبد هندوسي في ابوظبي ، كما فوجئ قبل فترة قصيرة المواطنون والمقيمون في الإمارات بتمثال لـ"بوذا" على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي.

سلطات الامارات والامبراطوريات الاعلامية التي تموله،تدافع عن ممارساتها هذه بانها تأتي في اطار التسامح الديني والانفتاح على الاخر مهما كان دينه او معتقده.

لسنا من دعاة التعصب والانغلاق وتكفير عباد الله ، بل ندعو دائما للحوار بين الاديان والتعايش السلمي بين اتباع الديانات التوحيدية ، ولكن ما تقوم به سلطات الامارات لا علاقة له لا بالتعايش السلمي ولا بالانفتاح على الاخر ، ولا بسعة صدر نزلت على امراء هذه الامارات ، فالمعروف عن الامارات لاسيما بعد وفاة الشيخ زايد آل نهيان عام 2004، انها تدس انفها في شؤون المنطقة كلها ، وتتعامل مع شعوبها بمنطق امبراطوري ، فكل ما يجري فيها من محن وفتن واضطرابات ، فهناك يد للامارات فيها ، واسألوا اهل السودان وليبيا وسوريا ودول افريقيا ان كنتم لا تعلمون.

وآخر ما تفتق عنه تسامح ال نهيان ، هو عدوانهم على الشعب اليمني العربي الاسلامي، منذ نحو خمس سنوات ، حيث يقتلون ويفتكون بأطفال ونساء اليمن وينشرون الخراب والدمار والمرض بينهم ، لانهم من وجهة نظر ال نهيان شعب تابع لدولة اخرى ويحمل افكارا لا تأتي على مقاس تسامح ال نهيان ، كما هي افكار المسيحية والهندوسية .

دول العالم كلها تدفع من خزائنها امولا طائلة من اجل الترويج لثقافاتها وحضاراتها ، الا ال نهيان ، فهم يعملون ليل نهار، كالمعول ، هدما للثقافة الاصيلة لاهل الامارات ، اعتقادا منهم ان الانبطاح حتى الالتصاق بالارض امام الاجنبي ، سيحصن ملكهم من عوادي الزمن.

أخيرا ، لم تذكر الرواية الحكومية حول قصة مستشفى الواحة ، بعد ان ذكرت انها تعود لطبيبة اجنبية كانت تخدم في الامارات منذ ستينيات القرن الماضي ، ومن حقها ان تضع آية من الانجيل ، أن المرضى يحصلون على نسخة من الانجيل عند دخولهم المستشفى!!.