شاهد بالفيديو..

وجهاً لوجه؛ السفارة البحرينية علی موعد مع العراقيين

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم - العراق

شعباً وقوی انتفض العراق محتجاً ضد الاساءة التي وجهها وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر. وخرجت تظاهرات في العاصمة بغداد ومدينة النجف الاشراف في محيط مقر القنصلية البحرينية والسفارة البحرينية تنديداً بالاساءة. وقرر التيار تنظيم وقفة احتجاجية امام السفارة البحرينية في بغداد اليوم الاحد.

الخارجية العراقية استدعت سفير البحرين لديها وأبلغته احتجاجا على الاساءة. وطالبت بلاده بتقديم اعتذار رسمي معتبرة ان هذه التصريحات تُسِيء أيضاً للعراق، وسيادته، واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران. وشددت الخارجية العراقية على ان بغداد ترفض اي تدخل في شؤونها، ولن تقبل أي اساءة لها او إلى رُمُوزها الوطنيَّة، والدينيَّة مهما تعدَّدت، وتنوَّعت وجهات نظرهم.

وعلی الفور، سارعت البحرين الی استدعاء القائم بالاعمال العراقي واحتجت لديه علی بيان للسيد الصدر، عرض فيه اقتراحات لحل بعض الازمات العربية، بينها اقتراح بتنحي ملك البحرين والعمل علی تدخل الامم المتحدة من أجل الاسراع في استتباب الامن في هذه المملكة. واعتبرت المنامة هذه الاقتراحات، مسيئة الی طبيعة العلاقات بين المنامة وبغداد.

الكتل البرلمانية والقوی السياسية شجبت بشدة مواقف وزير الخارجية البحريني

كتلة الاصلاح والاعمار مواقف الوزير البحريني بالـ"حمقی" و"محاولة لذر الرماد في العيون" ودعی الشيخ النائب صباح الساعدي رئيس كتلة الرئاسات العراقية الثلاث الی اجتماع عاجل لبحث اقتراحات الصدر لابعاد العراق عن الصراع المتأجج في المنطقة بحسب تعبيره وحفظ سيادة العراق والتعاون مع الجارتين ايران والسعودية.

بدوره قال تحالف الفتح ان اساءة الوزير البحريني وأمثاله وان محاولات الاستهداف الطائفي لن تصيب مقاتلا من العراق.

وقال نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، ان رد من يُمثّلون السياسة الخارجيّة البحرينيّة بهذه الصيغة، هو دليلٌ على عمالتهم للولايات المتحدة، وإجازةٌ منها لهم بسحق شعوبهم الثائرة.