سارعوا الی فردوس المنطقه!

سارعوا الی فردوس المنطقه!
الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أجرى "المركز الوطني السعودي لاستطلاعات الرأي العام" استطلاعا لآراء المواطنين حول أشكال الكراهية والتمييز والعنصرية في المجتمع السعودي.

العالم-العسودية

وقالت صحيفة "الرياض" السعودية إن عينة عشوائية بلغت1057 مواطنا من مختلف مناطق المملكة شاركت في الاستطلاع، مشيرة إلى أن نسبة الذكور منهم بلغت 65% والإناث 35%.

وأضافت أن الاستطلاع تم تنفيذه خلال 24 ساعة عبر منهجية علمية اعتمدت على المقابلة الهاتفية المباشرة مع المشاركين في الاستطلاع.

وبحسب الصحيفة، فقد أكد غالبية المواطنين بأنهم لم يتعرضوا لأي شكل من أشكال الكراهية والتمييز والعنصرية بنسبة 78%، بينما 22% أفادوا بأنهم تعرضوا لذلك لأسباب تتعلق أولا بالقبيلة أو الأسرة ثم المذهب والمنطقة ولون البشرة بنسب متقاربة إلى حد ما.

كما أكدت نتائج الاستطلاع "عدم وجود أي شكل من أشكال التمييز بين الجنسين في المجتمع السعودي".

وأشارت صحيفة "الرياض" إلى أن أكثر المواقف التي تحمل على أشكال الكراهية والتمييز والعنصرية جاءت على النحو التالي: أماكن العمل بنسبة 25% وأثناء التفاعل الاجتماعي بنسبة 22% والمؤسسات الحكومية بنسبة 13% وفي المدارس والجامعات بنسبة 12%، والتوظيف 8%، وعند طلب الزواج بنسبة 7%.

هذا وحسب الشواهد والتقارير الدولية يعاني سكان القبائل الذين يسكنون المناطق الجنوبية في المملكة السعودية من تنامي حدة التمييز العنصري وموجة كراهية عجيبة تعكسها تصرفات الجانب الرسمي لحكومة آل سعود وتتخذ أحيانا طابعا غير رسمي لكن سرعان ما يتضح أن وراءه جهات رسمية تابعة للأسرة الحاكمة ، هذه التصرفات تتلخص في التضييق على سكان تلك المناطق في معاملاتهم في المؤسسات الرسمية والسخرية منهم والمماطلة معهم وإطلاق كلمات نابية تجاههم بشكل مستمر .

المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي ـ خصوصاً تويتر ـ يرى أنها أصبحت تعج بهذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا للسلم الاجتماعي وحق المواطن سواء كان شماليا أو جنوبيا سنيا أو شيعيا أو اسماعيليا أو صوفيا في العيش الكريم .

ومنذ أكثر من 80 عاماً، ما زالت الأنظمة في السعودية غير قادرة على الحد من العنصرية في البلاد، التي ما زالت تُلقي بظلالها على كثير من القضايا المحلية. في هذا الإطار، لم يكن مفاجئاً أن ترفع امرأة سمراء البشرة دعوى قضائية ضد سعوديّة وصفتها بلفظ عنصري. مثل هذه الألفاظ تنتشر بقوة في المجتمع.

في السياق، يؤكد حقوقيون أن المساواة والعدالة بين الناس تعد أحد أهم المطالب لاستقرار أي بلد، ويجب أن يشعر الجميع بأنهم سواسية، ومن يخطئ سيعاقب، سواء كان الضحية من السكان الأصليين أو مجنس.

يقول الناشط الحقوقي عبدالعزيز الشدي إنه "في حال أردنا تعزيز روح الوطنية في المجتمع، يجب أن يشعر الناس بأنهم ينتمون إلى وطن واحد، ومتساوون في الحقوق والواجبات. وعندما يتعرضون للإساءة، يكون القضاء إلى جانبهم.