شاهد بالفيديو

واجهات دبلوماسية دولية واقليمية لاخماد نيران ترامب

الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٩ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

تحاول دول المنطقة لعب دور في تهدئة التوتر الناشب جراء التصعيد الاميركي ضد ايران؛ من جانبها تتحرك الدبلوماسية الإيرانية تلبية للمخاوف من نشوب مواجهة بين طهران وواشنطن في منطقة الخليج الفارسي قد تشعل المنطقة برمتها.

العالم - ايران

على وقع المخاوف الإقليمية من حصول مواجهة إيرانية أميركية؛ تشهد المنطقة حركة دبلوماسية لاحتواء الأزمة.

من بغداد التي وصلها وزير الخارجية الأيراني محمد جواد ظريف أمس السبت؛ أكد هو والرئيس العراقي برهم صالح ضرورة منع الحرب والتصعيد واعتماد الحوار البنّاء لترسيخ اسس السلام في المنطقة، وبذل الجهود المشتركة لتجنيبها أضرار الحظر الأميركي، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الحالية.

ظريف بحث ايضا خلال لقائه المسؤولين العراقيين كيفية الابقاء على الاتفاق النووي وكل ما فيه مصلحة شعوب المنطقة.

الزيارة تأتي بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إرسال وفدين إلى طهران وواشنطن بهدف إيجاد قواسم مشتركة وتهدئة الأزمة بين البلدين.. توتر في العلاقات غير مسبوق منذ سنوات على خلفية السياسة المشددة التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تجاه الجمهورية الإسلامية.

بالتوازي وعلى نفس الخط من زيارة ظريف تجري تحركات دبلوماسية لكبير مساعديه عباس عراقجي الذي يبدا اليوم جولة تشمل عمان والكويت وقطر، يبحث خلالها التطورات الدولية المتسارعة وخاصة في منطقة الخليج الفارسي.

مشاورات سياسية ودبلوماسية مكثفة تجريها وزارة الخارجية الإيرانية؛ يقرأ مراقبون منها أن إيران تريد إرسال رسالة مفادها بأن شروط الحوار لا تكتمل مع استمرار الترهيب والحظر؛ كما أن انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي يثير القلق من أي اتفاق مستقبلي او حوار لحل الأزمة.

ويقرأ محللون في عمق الأزمة أن المواجهة إن حدثت ستحرق المنطقة باكملها وهو ما يفسر تحرك فرق الإطفاء متمثلة بالجهود التي تبذلها قطر وعمان والعراق وألمانيا واليابان وغيرهم لتهدئة الأوضاع.

وشهدت العاصمة الإيرانية طهران خلال الأسبوع الجاري زيارت لوفود سياسية معلنة وسرية تريد احتواء الأزمة وإخماد نيرانها.