شاهد: منعاً للفوضى.. دعوة جريئة من قوى المعارضة السودانية

الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٩ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

رفضت المعارضة السودانية دعوة المجلس العسكري الحاكم للحوار. وقال مدني عباس مدني أحد زعماء إعلان قوى الحرية والتغيير لرويترز إن الدعوة مرفوضة لأنه المجلس "ليس مصدر ثقة وهو يقوم بالترويع في الشوارع. وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، عبر عن انفتاحه للتفاوض مع كافة القوى في البلاد.

العالم - السودان

الاحداث الاخيرة التي وقعت في مقر الاعتصام امام القيادة العسكرية العامة كالخرطوم والمجزرة التي ارتكبت وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين لم تمنع المجلس العسكري الانتقالي من اصراراه على الحل العسكري وازالة المتاريس وفض الاعتصامات في جميع محافظات السودان، هذا ما اعلن عنه نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو.

تصريحات حمدان تناقض تصريحات رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الذي اكد انفتاحه للتفاوض مع كافة القوى في البلاد. مشددا على انه لا مناص من الاحتكام لإرادة الشعب ورفض الأجندات الخارجية وداعياً الى انتخابات مبكرة.

دعوة البرهان كافة القوى في البلاد الى التفاوض كانت قوى اعلان الحرية والتغيير قد رفضتها مسبقا بعد ان وصلت المفاوضات بين الطرفين الى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية.

تجمع المهنيين دعا إلى تنظيم تظاهرات جديدة، رافضا دعوة وجهها المجلس العسكري إلى إجراء انتخابات عامة في فترة لا تتجاوز تسعة أشهر، حيث اكد ان الانتخابات المبكرة يعني تسليم السلطة من المجلس العسكري للمجلس العسكري نفسه، وإن أي حكومة تأتي عبر هذا التخطيط هي حكومة لا تلبي الطموح وستدار وفقاً لتوجهات المجلس العسكري ومنهجه الدموي، ولن تفلت البلاد من العنف والعنف المضاد، داعيا الى العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي المفتوح منعاً للفوضى.

المعارضة في السودان اشارت الى ان المجلس العسكري قد اعتقل عددا من الشخصيات المعارضة ومنها ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ياسر عرمان. في وقت ما تزال فيه المسيرات والاعتصامات مستمرة في معظم المحافظات السودانية، والتي يطالب فيها السودانيون بتنحي المجلس العسكري وإقامة سلطة مدنية انتقالية كاملة.

وفي هذا الوقت اعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن ارتفاع عدد ضحايا فض اعتصام المحتجين في الخرطوم محملة قوات المجلس العسكري مسؤولية مقتلهم.