في ذكرى رحيل الامام الخميني رضوان الله عليه

شاهد المتغيرات التي احدثتها الثورة الاسلامية داخل المجتمع الايراني

الخميس ٠٦ يونيو ٢٠١٩ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

في حوار معه ببرنامج "نوافذ" بين الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني السابق والسفير اللبناني السابق في طهران المتغيرات التي احدثتها الثورة الاسلامية داخل المجتمع الايراني .

العالم - خاص بالعالم

واوضح عدنان منصور انه لاشك ان الامام الخميني قدس سره عندما قام بالثورة لم يقم بعملية انقلاب عادية مثلما تحصل في دول كثيرة من العالم ويطلقون على هذا الانقلاب كانه ثورة اسلامية حيث شهد العالم الاسلامي دولا عديدة في العالم الاسلامي انظمة صنفت نفسها انظمة اسلامية وهي في الحقيقة ابعد ما تكون عن تطبيق المباديء الاسلامية او التواصل مع متطلبات وتطلعات الشعوب ، وهنا تختلف الثورة الايرانية عن غيرها .

واضاف منصور عندما قام الامام الخميني قدس سره بالثورة حدد هدفا في الداخل وهدفا في الخارج فيما يتعلق بالخارج اراد ان تكون ايران دولة مستقلة لا يملى عليها وتخرج من عباءة الهيمنة والتسلط التي عانت منها على مدار قرون اي منذ القرن السابع والثامن عشر حتى بداية الثورة عام 1979 م كانت فريسة للاطماع البريطانية والروسية في ذلك الوقت والغربية فيما بعد حلت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وهيمنت على مقدرات الامور ومست بالقرار السياسي الايراني .

واشار منصور ان الامام الخميني قدس سره اراد ان يخرج من العباءة الغربية انه في ذلك الوقت عند قيام الثورة كان هنالك معسكران معسكر الاتحاد السوفيتي معسكر الشيوعية ومعسكر الغرب فحدد الهوية لايران انها ليست لا للشرق ولا للغرب فهي دولة اسلامية عليها ان تتخذ قراراتها بشكل مستقل بعيدا عن التسلط وكان توجه الامام للداخل الايراني تخحقيق العدالة في الداخل الايراني وازالة الفوارق بين الطبقات ووضع خططا منهجية لانطلاق ايران الحديثة وايران التي تعبر عن ارادة الشعب الايراني كله ، وهذه الميزة التي صار فيها الامام الخمينيقدس سره هي التي اثارت حفيظة الغرب لان الغرب قد اعتاد طويلا على مدار قرون ان تكون هذه الدول تابعة له اي لا يريد ايران ان تكون على خلاف ما كانت عليه في زمن الشاه ايران من قواعد عسكرية واملاءات تسير في نهج الغرب وتناصر العداء لحركات التحرر الوطنية في العالم وتناصر العداء حتى للانظمة الوطنية في عالمنا العربي .

واكد منصور الامام الخميني قدس سره انتقل بإيران 180 درجة من مكان الى آخر حدد هويتها وهذه الهوية التي اثارت حتى اللحظة حفيظة الغرب لانه يريد ادخال ايران الى بيت الطاعة بكل ما تحتويه ايران من امكانات وتطلعات .

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق..