أنقرة تقع في حيرة الاختيار.. شاهد ما السبب؟

السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

العالم - تركيا

صعدت الولايات المتحدة الأميركية من الازمة مع تركيا بسبب سعي أنقرة للحصول على منظومة الدفاع الجوية الروسية اس اربعئمة؛ وكشفت واشنطن عن خطة لاستبعاد شريكتها في حلف شمال الأطلسي من برنامج مقاتلات اف35 بما في ذلك الوقف الفوري لتدريب الطيارين الأتراك على استخدام هذه المقاتلات.

بين صواريخ روسيا وعقوبات أميركا؛ وقعت أنقرة في حيرة الاختيار؛ في الظاهر تبدو تركيا ماضية قدما في سعيها لامتلاك منظومة صواريخ الدفاع الجوية الروسية من نوع اس 400، وشارفت على أبواب تسلمها حسبما يؤكد مجلس إدارة مجمع روستيك الصناعي العسكري الروسي؛ في غضون شهرين بعد إنهاء عمليات تدريب العسكريين الأتراك.

في مقابل ذلك ومع وصول الخلاف إلى مرحلة متأزمة؛ صعدت واشنطن من حدة تصريحاتها وكشفت عن خطة لاستبعاد شريكتها في حلف شمال الأطلسي من برنامج المقاتلات إف-35، بما في ذلك الوقف الفوري لأي تدريب جديد لطيارين أتراك على هذه المقاتلات.

تصعيد أرسله القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان إلى نظيره التركي يحذر فيه تركيا من استبعادها عن البرنامج ما لم تغير من نهجها.

هذه التحذيرات أطلقتها أيضا مساعدة وزير الدفاع الأميركي ألين لورد؛ ومنحت تركيا موعدا حتى نهاية تموز/ يوليو للعدول عن شراء النظام الصاروخي الروسي؛ لورد اكدت أيضا ان واشنطن لن تسلم أنقرة أربع طائرات اف-35 اشترتها، لكنّها لا تزال في الأراضي الأميركية.

وتقول الولايات المتحدة إن شراء تركيا منظومة إس-400 الدفاعية الروسية يشكل تهديدا لمقاتلات إف-35 (الشبح)، وتقول واشنطن إن أنقرة لا يمكنها أن تمتلك الاثنين معا. فالجيش الأميركي يخشى من أن يتمكن الروسي من الاطلاع على الأسرار التكنولوجية لطائراته العسكرية.

أما الاقتصاد التركي فليس ببعيد عن الهزات السياسية؛ فقد تراجعت الليرة التركية بعد ضغوط واشنطن الجديدة.

ويبقى السؤال الأبرز.. هل تمضي أنقرة في احترام صفقة وقعت عليها أم أنها ترضخ للضغوط الأميركية؟ أيا كان فلا يمكن التشبث بالعصا من الوسط ولا مناص من الاختيار بين الحليف الأميركي الأطلسي أو الحليف الروسي.