طلاب جزائريون يتظاهرون ضد دعوة بن صالح للحوار

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

تظاهر آلاف الطلاب والأساتذة الجامعيين الجزائريين للثلاثاء السادس عشر على التوالي ضد المشاركة في الحوار الذي دعا اليه الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، مطالبين إياه بالتنحي ورحيلِ جميع رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة.

العالم - الجزائر

هذه هي التظاهرة السادس عشر للطلاب الجزائرين منذ بداية الحركة الاحتجاجية في البلاد في الشهر الثاني من هذا العام.. الالاف من الطلاب والأساتذة الجامعيين خرجوا ضد المشاركة في الحوار الذي دعا اليه الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح. وطالبوه بالتنحي وبرحيل كل رموز النظام الذي خلّفه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

المتظاهرون رفضوا بقاء بن صالح في الرئاسة بعد الفترة الانتقالية المحدّدة في الدستور بتسعين يوما والتي تنتهي في التاسعة من تموز - يوليو المقبل. واكدوا ان الحوار يجب ان يقوده شخصيات نزيهة تتمتع بالمصداقية. مشيرين الى ان بن صالح أو رئيس الوزراء نور الدين بدوي شاركا في تزوير الانتخابات سابقا وليسوا بالشخصيات النزيهة. وبسبب الانتشار الكثيف لقوات الشرطة في ساحة البريد المركزي التي تُعد ملتقى المتظاهرين، اضطر الطلاب للتجمع في ساحة الشهداء تحت مراقبة كبيرة من رجال الامن.

الحركة الاحتجاجية في البلاد تعتبر أن إصرار رموز النظام على الاسراع في تنظيم انتخابات بدون تقديم أي ضمانات لشفافيتها ونزاهتها، ليس إلا سعيا للبقاء في السلطة.

اما القضاء الجزائري فقد فتح تحقيقاً في إطار تهم بالفساد وتبييض الأموال بحق خمسة واربعين شخصاً بينهم مسؤولون كبار في الدولة متورطون في قضية رجل الأعمال محيي الدين طحكوت. الذي وضع هو وابنه واثنين من أشقائه رهن الحبس الموقت بتهم تتعلق بالفساد وتبييض الأموال. حيث تملك مجموعة طحكوت إحدى أبرز شبكات امتيازات السيارات في الجزائر. ومنذ ان استقال بوتفليقة فتح القضاء تحقيقات عديدة ضد مسؤولين سياسيين ورجال اعمال، لتكون الشخصيات رفيعة المستوى في البلاد والتي يجب ان تحافظ على حقوق الشعب الجزائري هي عرابة الفساد فيه.