السودان .. محاولات إجهاد الحراك وسط موجة جديدة من الإحتجاجات 

الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

محاولات العسكر في السودان لإجهاد الحراك المدني للقبول بشروطه للحكم تأتي وسط موجة جديدة من تصعيد تحالف المعارضة في الشارع هذا في حين أن إستعداد المجلس للاعلان عن حكومة تكنوقراط خارج الاتفاق معها يرسم علامات استفهام حول خطف الانتفاضة الشعبية من قبل العسكر والانتهازيين. 

وقال الباحث السياسي د. محمد مرتضى إن الجهات الداعمة للمجلس العسكري اليوم كانت تتمسك بعمر البشير ولكن عندما سقطت ورقة البشير ولم تكن صالحة للإستمرار بالحكم بسبب إصرار الحراك على إسقاطه تمت عملية الإستبدال وهذا سناريو حصل في أكثر من دولة.
وأضاف: إن الدعم السعودي الإماراتي للمجلس العسكري علني وهم لايخفون ذلك وبالتالي إيصال هذا المجلس إلى السلطة ليس هدفه حل الأزمة ومن ثم تسليم السلطة إلى الجهات المدنية.
وحول الدعوة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط أكد مرتضى: نحن نعلم لعبة حكومة تكنوقراط؛ عندما يدعو العسكر إلى حكومة تكنوقراط فهو يدعو إلى حكومة غير فاعلة.
واعتبر أهم منجز للحراك السوداني أنه لم يخل الشارع مضيفا أنه في تجارب سابقة [في دول عربية] كان الحراك يسقط الرئيس ثم ينسحب ويأتي من يسيطر أو يخطف الثورة والحراك.
وقال: إن أحد أسباب الوعي للحراك السوداني أنه لم يخل الشارع "وبالتالي لم ولاأعتقد أنه سيسمح للمجلس العسكري بالوصول إلى السلطة".
من جانب آخر قال الكاتب الصحفي السوداني عبد الواحد إبراهيم إن رئيس المجلس العسكري ونائبه ورئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق يريدون توفير حماية لأنفسهم لايمكن الحصول عليها إلا من خلال کونهم في سدة الحكم.
وأضاف إبراهيم: إن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان و نائبه محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي" كلاهما من المسؤولين مباشرة عن الحروب التي تمت في دارفور والفريق صلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق هو المسؤول من ضرب المدنيين في منطقة جبال النور عبر الطيران.

وأكد أن الثلاثة متورطون في قضايا في غاية الصعوبة؛ انتهاكات فظيعة وقضايا ضد الإنسانية وجرائم حرب وبالتالي هم يريدون توفير حماية لأنفسهم وهذه الحماية لاتتوفر إلا إذا كانوا في سدة الحكم.

وقال: هم يعلمون أن حالة وجود سلطة جديدة لاتسطيع أن تحول بينهم وبين المحاكمة داخل السودان ناهيك عن خارج السلطة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4278251

https://www.alalamtv.net/news/4278261