شاهد: عودة المزارعين الی الغوطة مع عودة خضارها

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٩ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

شريان الحياة عاد ليتدفق الى سورية. مزارعو الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق عادوا لاحياء اراضيهم وحقولهم بعد سنوات من وجود الارهابيين فيها وتعرضها للدمار.

الغوطة شكلت قبل الحرب على البلاد في عام الفين واحد عشر السلّة الغذائية لدمشق، نظراً لحقولها الشاسعة الغنية بكافة أنواع المزروعات والأشجار المثمرة والحبوب عدا عن مزارع المواشي.

الا انه بعد انتهاء الحرب باتت هناك تحديات اكبر واكثر صعوبة بوجه المزارعين بغية العودة الى ما كانوا عليه، فهذه الارض يحاول صاحبها تعويض أكثر من ثلاثة آلاف شجرة خسرها بعدما ضاعت حرقاً أو عطشاً خلال سنوات الحرب؛ الا ان الشعب السوري لا يعرف معنى كلمة اليأس وهو ما يطبقه على الارض.

الفلاحون يراهنون على وفرة المياه الجوفية لإعادة انعاش أرضيهم وذلك بسبب الامطار الغزيرة التي سقطت على البلاد وهو ما وفر عليهم المال والجهد.

أعداد قطعان المواشي تراجعت وفق تقرير صادر عن المركز السوري لبحوث السياسات في أيار/ مايو، نتيجة مقتلها أثناء الحرب أو تهريبها وذبح العديد منها جراء عدم القدرة على توفير العلف لها. الا ان بوادر الامل عادة للغوطة فهذه هي السنة هي الاولى منذ بدية الحرب التي تأكل فيها المواشي من أعشاب الاراضي بدلاً من ان يشتري المزارعين العلف لهم.

الخسائر التي أصابت المزارعين كانت كبيرة. وفقدت الغوطة الشرقية أكثر من ثمانين بالمئة من أشجارها نتيجة يباسها أو قطعها أو إحراقها. ويقدّر المتابعون حاجة المنطقة إلى عشر سنوات حتی تستعيد غطاءها الأخضر، وخمس سنوات على الأقل لتتمكن الأشجار مرة أخرى من انتاج الثمار. ويبقی التعويل علی ارادة السوريين التي يؤمل ان تكون اكبر من الحرب.