ومازالت إيران يدها ممدودة الى جيرانها

ومازالت إيران يدها ممدودة الى جيرانها
الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٩ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": انه "لا يمكن تسوية التوترات في الخليج (الفارسي) إلا سياسيا. والأزمة التي تتشكل منذ فترة طوية تتطلب اهتماما جماعيا، أولا لخفض التوتر والتوصل إلى حلول سياسية عبر الحوار والتفاوض".

إعرابه:

-تصريحات قرقاش "الهادئة والمنطقية" جاءت مفاجئة للمراقبين، لانها تتناقض مع تصريحاته ومواقفه الهجومية والتصعيدية والتهديدية والرافضة للحوارو الحلول والدبلوماسية مع من يعتبرهم يعارضون نهج الامارات في المنطقة.

-اذا كان خطاب قرقاش موجها الى ايران، فإيران وبشهادة الجميع كانت ومازالت يدها ممدودة الى جيرانها في الخليج الفارسي، الا انه للاسف الشديد، كانت مواقف ايران الصادقة مع جيرانها، تؤخذ على انها نابعة من ضعف وقلة حيلة.

-في ذروة التصعيد الامريكي ضد ايران وامن المنطقة، قدمت ايران اقتراحها بعقد معاهدة عدم اعتداء مع جيرانها، وهذا المقترح رفض ايضا من جانب السعودية والامارات، اللتان كانتا تنتظران ان تشن امريكا حربا على ايران، بالنيابة عنهما.

-جيران ايران، كانوا بحاجة الى دليل عيني ليقتنعوا بنوايا ايران الصادقة تجاههم، ويبدو ان هذا الدليل جاء دامغا مع إسقاط طائرة التجسس الامريكية العملاقة، من قبل ايران، في المياه الاقليمية الايرانية!.

-بالرغم من كل شيء، تبقى يد ايران ممدودة الى جيرانها، وانها ستأخذ تصريحات قرقاش بنظر الاعتبار، بغض النظر عن الدوافع التي كانت وراءها، لانها ترى ان امن المنطقة واستقرارها، هي مسؤولية جميع دولها، وان اي تدخل اجنبي في شؤونها، يأتي على النقيض من هذا الامن والاستقرار، لا محالة.