بالفيديو.. القضاء الامريكي يكافئ مرتكب جرائم حرب في العراق بالبراءة!

الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٩ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

برأ القضاء الأمريكي الضابط في البحرية الأميركية "إدوارد غالاغر" من تهمة ارتكاب جرائم حرب في العراق عام ألفين وسبعة عشر، من بينها القتل العمد، فيما ادين فقط بالتقاط صورة مع جثة شاب عراقي. وكان زملاء غالاغر وشهود عيان قد أكدوا أنه قام بقتل العديد من العراقيين بدم بارد، واطلاق النار عشوائيا، وتهديد أفراد وحدته بالقتل إن شهدوا ضده.

العالم - العراق

ارتكب الفظائع في العراق عام الفين وسبعة عشر وها هو يفلت من العقاب وعلى وجهه ابتسامة عريضة.

ضابط الصف الاول في وحدة القوات الخاصة بالبحرية الاميركية "نيفي سيلز" ادوارد غالاغر حر طليق بموجب قرار قضائي صدر عن محكمة عسكرية في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا.

القتل العمد ومحاولة قتل مدنيين عراقيين عزل بينهم طفلة ورجل مسن واجهازه بسكين على فتى سجين كان مصابا في ساقه وكذلك ارهاب عناصر وحدته وعرقلة العدالة، كلها جرائم ارتكبها غالاغر في مدينة الموصل بالعراق لكن تمت تبرئته بعد محاكمة دامت اسبوعين.

وقال محامي الدفاع، تيموثي بارلاتور، ان "هيئة المحلفين وجدت أنه غير مذنب في كل تلك الأشياء. لكنهم لم يبرأوه في التقاط صورة مع "إرهابي" ميت، واعترفنا منذ البداية أنه كان في تلك الصورة".

عقوبة التقاط هذه الصورة الجماعية لم تقتصر على اربعة اشهر وهي مدة كان قد قضاها غالاغر في السجن بعد ما اوقف مدة تسعة اشهر.

واضاف بارلاتور "قضى غالاغر اكثر من محكومية سجنه بضعفين ونصف. كنت قد قلت منذ البداية ان هدفي الأول هو إعادته إلى المنزل لعائلته وهو ذاهب إلى المنزل".

وكان غالاغر اوقف في ايلول سبتمبر العام الماضي بعدما وشى به عناصر من وحدته كانوا تحت إمرته وروّعتهم أفعاله في الموصل. وبحسب بعض الافادات فإن عناصر وحدة غالاغر ارتاعوا من سلوكه إلى درجة أنّهم عدّلوا بندقية القنص التابعة له لجعلها أقلّ دقة، كما عمدوا إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإنذار المدنيين وتمكينهم من الفرار قبل أن يتمكّن قائدهم من إطلاق النار عليهم. كما اشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الى ان غالاغر كان يتفاخر أمام عناصر وحدته بعدد الأشخاص الذين قتلهم، بمن فيهم نساء.