المبعوث الأمريكي: قد نعيد فتح ممثلية "فتح" في واشنطن

المبعوث الأمريكي: قد نعيد فتح ممثلية
الإثنين ٠٨ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

لمح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إلى إمكانية إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، حال عودة الفلسطينيين للمفاوضات، مضيفا "لا نحاول تصفية قضيتهم".

العالمامريكا

وقال غرينبلات في سياق مقابلة مع صحيفة "الأيام" الصادرة في رام الله، إن الإدارة الأمريكية لم تقرر بعد موعد نشر الرؤية السياسية لمبادرتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن" (ترامب)، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سيتخذ القرار قريبا" بهذا الشأن.

وأضاف: "سنأخذ في الاعتبار الانتخابات الإسرائيلية (انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر المقبل) لنقرر ما إذا كان يجب أن نصدرها قبل الانتخابات أو بعدها، قبل تشكيل الحكومة أو بعدها".

وأكد غرينبلات أن الجزء السياسي من الصفقة "لن تكون فيه مفاجأة"، إذ إن الجانب الأمريكي "يدرك أن الأمور لن تكون سهلة". وأضاف أن الطريق الوحيد لحل الصراع هو المفاوضات بين الفلسطنيين والإسرائيليين مهما كانت صعبة، إلى حين "خروج الطرفين باتفاق"، على حد تعبيره.

واعتبر غرينبلات أنه من الممكن إعادة افتتاح مكتب تمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حال انخراط الفلسطينيين في المفاوضات، وأنه بإمكان الفلسطينيين التواصل مع البيت الأبيض مباشرة دون المرور بالسفارة الأمريكية بعد إغلاق القنصلية الأمريكية العامة في القدس.

وقال: "بشأن إغلاق القنصلية، تقع علينا مسؤولية تجاه دافعي الضرائب الأمريكيين، إذا كانت لدينا بعثة دبلوماسية في القدس لأننا اعترفنا الآن بأن القدس عاصمة لإسرائيل، فإن وجود بعثتين دبلوماسيتين في القدس هو مضيعة لمال دافعي الضرائب الأمريكيين. إذن ما فعلناه هو أننا أنشأنا وحدة للشؤون الفلسطينية في السفارة، وهي نفس المجموعة من الأشخاص الذين لديهم نفس المعرفة عن التعامل مع الفلسطينيين وهي موجودة في نفس المبنى، وحدث الاندماج في السفارة.. والصلة بين الحكومة الأمريكية والشعب الفلسطيني ستجري كما كانت من قبل".

وعند تطرقه إلى "ورشة البحرين" التي اقيمت الشهر الماضي وتمهد لصفقة ترامب، أشار المبعوث الأمريكي إلى أنها ليست نهائية، مؤكدا أهمية الحصول على ردود أفعال من جميع الأطراف المعنية بخصوصها، أي جميع البلدان ورجال الأعمال وغيرهم والقيادة الفلسطينية والفلسطينيين العاديين.

وقال: "بشكل منفصل، نريد أن نتلقى ردود فعل من الفلسطينيين العاديين، لذلك سنقوم بتوجيه الدعوات، قد تكون هناك.. دعوة الصحفيين الفلسطينيين إلى البيت الأبيض أو مكان ما محايد، ونجعل فريقنا يقدم عروضا مباشرة إلى وسائل الإعلام الفلسطينية على أن تكون قادرة على مراقبة وشرح معنى الخطة للناس".

وزعم غرينبلات أن واشنطن "لاتحاول فرض أي شيء على الفلسطينيين.. وأنها لاتحاول تصفية القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، أوشراء الفلسطينيين".