وقال الخبیر العسکری واستراتیجی امین حطيط ان منطقة ادلب وما يتصل بها جنوب غرب في اتجاه اللاذقية وشمال شرق باتجاه حلب وجنوب شرق باتجاه حماة، هي منطقة تجمع الارهابيين الذي استطاعت "جبهة النصرة" الارهابية ان تستأسر بالكلمة العليا فيها ولكن بقيت بعض الخلجان البرية التي ينتشر فيها ارهابيون غير خاضعين لـ"النصرة".
واضاف حطيط ان من ضمن هذه المناطق التي لا تخضع لـ"النصرة" هي منطقة الجنوب الغربي على مشارف ريف اللاذقية واتصالا مع الحدود التركية، مشيرا الى انه يوجد في تلك المنطقة جهاز دفاع سوري فاعل يمنع الارهابيين من تهديد اللاذقية والساحل ويمنعهم من التمدد.
واشار الى ان تركيا اقدمت على تجميع عدد من الارهابيين يتراوح عددهم ما بين 1000 الى 1400ارهابي وجهزتهم بالاسلحة الخفيفة المتطورة واطلقتهم باتجاه منطقة ريف اللاذقية وكانت تبتغي من هذه العملية الى تحقيق اهداف عسكرية وسياسية.
من جانبه اكد النائب في البرلمان السوري خالد عبود ان الاهداف الاستراتيجية للعدوان على الدولة السورية قد سقطت بمعنى انها اصبحت من الماضي، مشيرا الى ان ما يجري الان يهدف الى هو تحقيق اهداف تكتيكية.
واضاف ان الهدف من هذا الهجوم الصاخب اولا ان هناك فائض عنف وفوضى في هذه الجغرافيا، واحدى الاهداف التركية هو التخلص من هذا الفائض ويتم التخلص منه اما ان تستعمل هؤلاء بحريق كبير او ان تقوم بترحيل البعض الى جغرافيات اخرى. وما يتم الان هو الدفع بهؤلاء الى حريق كبير يتم اشعاله في جغرافيا محددة.
الهدف الاخر يصب في اتجاه السياسة وذلك لان المبعوث الاممي كان في زيارة الى دمشق بهدف الاتفاق على تشكيلة اللجنة الدستورية و تسعى تركيا ان يكون لها مكان في هذه اللجنة لذا تقوم بهذا الهجوم الصاخب من خلال ادوات معينة من اجل الضغط على الدولة السورية.
واكد عبود ان هذا الضغط لن يثمر على اطلاق لان القيادة السورية ادركت ان مثل هذا الهجوم واتباعه لا يصب في الاهداف الاستراتيجية ولكن في الاهداف التكتيكية بالتالي لان يحقق الهجوم الهدف المرجو منه.
ضيوف الحلقة:
الخبير العسكري والاستراتيجي د.امين حطيط
النائب في البرلمان السوري خالد العبود
الخبير بالشئون الامريكية د.عاطف عبد الجواد
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4318871
https://www.alalamtv.net/news/4318876