ناجي العلي

شاهد..32 عاما على اغتيال الرسام الفلسطيني في العاصمة البريطانية

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

اثنان وثلاثون عاما على اغتيال الرسام الفلسطيني ناجي العلي. حيث شكلت رسوماته وتحديدا من خلال شخصية حنظلة تصويرا فكريا وسياسيا للواقع المرير الذي تعيشه القضية الفلسطينية. كما مثلت نقدا لاذعا للتخاذل العربي والتلهف للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

العالم - خاص بالعالم

ناجي العلي، اسم غاب منذ اكثر من ثلاثة عقود ليبقى من خلال رسوماته الكاريكاتيرية التي حملت هموم قضية وشعب وامة طوال عقود.

ناجي سليم حسين العلي ولد عام 1937 م في قرية الشجرة بين طبريا والناصرة. في عمر العاشرة ترك فلسطين متوجها مع اهله الى لبنان ومنه مرتحلا في دول العالم.

حملت ريشة ناجي العلي قضية فلسطين. فشكلت رسوماته النقد اللاذع للواقع والجاذب لانتباه المجتمعات للمخططات التي تحاك ضد فلسطين. كما مثلت ريادة في التعبير السياسي من خلال الفن.

ناجي العلي سبق عصره عبر رسوماته، والرمز الاهم فيها حنظلة، طفل فلسطيني ظهر اول مرة عام سبعة وستين مديرا ظهره للقارئ على ان لا يظهر وجهه الا حين يعود الى فلسطين.

حنظلة ومعه شخصية فاطمة المرأة الفلسطينية كانا لسان حال ناجي العلي في التعبير عن افكاره. من رفض التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي والتقاتل العربي العربي، وصولا لانتقاد الواقع الفلسطيني الداخلي والانقسام بين القوى الفلسطينية والتشديد على خيار المقاومة في وجه الاحتلال

رسومات ومواقف ناجي العلي كان ثمنها حياته. في الثاني والعشرين من تموز يوليو عام اطلق مجهول النار عليه في العاصمة البريطانية لندن ليدخل في غيبوبة فارق الحياة بعدها بشهر. الشرطة البريطانية لم تتوصل لمعرفة القاتل.

وفي العام 2017 اعلنت اعادة فتح التحقيق في القضية.، وبعد اثنين وثلاثين عاما ما يزال ناجي العلي دافعا وبوصلة حقيقية للقضية والنضال والمقاومة في وجه الاحتلال والظلم ومنبها لرفض التسليم والتطبيع. وما زال حنظلة موجودا في وعي الكثيرين وان ما زال مديرا ظهره في انتظار العودة الى فلسطين.

التفاصيل في الفيديو المرفق....