مركز حقوقي يدين طرد عشرات العائلات السورية من السعودية

مركز حقوقي يدين طرد عشرات العائلات السورية من السعودية
الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٩ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

أدان “معهد باريس الفرانكفوني للحريات” طرد السلطات السعودية لعائلات سورية من البلاد كانت قد لجأت قبل أربعة أعوام من اليمن إلى مدينة جازان في الجنوب الغربي “للسعودية”.

العالم - السعودية

وبيّن المعهد تعرّض المرحلين السوريين للإعتداء الجسدي والترهيب من قبل القوات السعودية خلال عملية الطرد والترحيل بما في ذلك قطع الخدمات المقدمة لهم وتعمّد إذلالهم.

المعهد الحقوفي وفي بيانٍ له، طالب بالتحرّك الدولي العاجل إزاء طرد نحو 90 عائلة سورية هذا الأسبوع، كانت تعيش في “السعودية” إلى الشوارع وإلى معتقل “الشميسي” بغية ترحيلهم لمنطقة صحراوية تقع بين مدينتي مكة وجدة.

وفي تصريحٍ لـ”معهد باريس”، نقل رجلان سوريان رفضا الكشف عن هويتهما أن بعد ستة أشهر من إقامتهم في جازان “قطعت كل الخدمات المقدمة لعائلاتهم، من ضمنها وجبات الطعام إضافة إلى فرض مضايقات على حرية الحركة، والقطع المتعمد للتيار الكهربائي”.

الرجلان ذكرا أيضاً أن السلطات السعودية منحت “اللاجئين السوريين بطاقة هوية زائر تجدد كل ستة أشهر، مقابل 100 ريال سعودي (27 دولاراً أمريكياً) ودون تجديدها لا يستطيعون الحصول على أي من الخدمات الأساسية كالتعليم والعلاج، رغم وجود قرار حكومي سعودي سابق بتقديم العلاج مجاناً لهم وكذلك التعليم الأساسي”.

بيد أنه بعد مرور عامين على إقامة الأسر السورية عمدت السلطات السعودية إلى منع أي طالب سوري من دخول المدارس الحكومية، والتسجيل فقط بالمدارس الخاصة، بالإضافة لمنع أي طالب سوري من متابعة دراسته الجامعية لأنه يحمل بطاقة زائر بحسب شهادة الرجلين.

وختم الرجلان حديثهما بالقول: “المشكلة أن الوثائق (جوازات السفر) التي بحوزتنا قد انتهى أغلبها، وذلك لعدم وجود قنصلية سورية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الحصول على جوازات جديدة، وكذلك لدينا مشكلة في تسجيل المواليد الجدد والحصول على جوازات سفر لهم”.

معهد باريس طالب السلطات السعودية بالتوقف عن ممارستها اللا إنسانية تجاه اللاجئين السوريين واحترام القانون الدولي للاجئين وبإعادة الأسر التي طُردت من مكان إقامتها في مدينة جيزان.

كما نبّه إلى وجود 70 أسرة سورية أخرى تقيم حالياً في جازان مهددة أيضاً بالطرد والترحيل في الساعات أو الأيام القليلة القادمة، “الأمر الذي من شأنه أن يفاقم الوضع المأساوي الذي كانت تعيشه تلك الأسر أصلاً”.

وبدأت السعودية من مارس/اذار 2015 عدوانا شرسا على اليمن سقط ضحيته آلاف الضحايا من الاطفال والنساء ودمرت خلاله البنية التحيتية لليمن، كما ادى الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن الى انتشار الامراض والاوبئة وموت العديد من الاطفال جوعا والشيوخ مرضا بسبب نقص الدواء والغذاء.