هل يعود وزير الخارجية العماني من طهران ومعه ما يريد؟  

هل يعود وزير الخارجية العماني من طهران ومعه ما يريد؟  
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر:

زار وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي طهران في الوقت الذي اعتبر الكثير من المراقبين زيارته كالعادة، للتوسط بين ايران ودول اخرى.

التحليل :

- ان مجرد الترحيب الايراني بزيارة بن علوي الى طهران التي تعتبر زيارته الثانية خلال الشهرين الماضيين يحمل في طياته تاكيد الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم على تسوية المشاكل عبر الطرق القانونية وفي نفس الوقت بشكل متكافىء في علاقاتها مع الدول الاخرى.

- من خلال الاخبار والتقارير الواردة عن اللقاءات التي اجراها بن علوي مع امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف يمكن الاستنتاج بان اهم قضية طرحت خلال هذه اللقاءات هي قضية ناقلات النفط وسبل توفير الامن لها في مياه الخليج الفارسي. وهذا يعني ان القوى الاجنبية توصلت الى هذه النتيجة بان مسؤولية هذه المهمة خاصة في مضيق هرمز تقع على عاتق اصحابة الحقيقيين وان اللجوء الى التهديد والارعاب في هذا المجال لن يجدى نفعا.

- اليوم وفي خضم تواجد بن علوي في طهران فقد زودت بالوقود سفينتان ايرانيتان كانتا عالقتان في البرازيل بسبب الحظر الاميركي وليس من المستبعد ان هذا الامر قد تم بهدف تسهيل مهمة بن علوي.

- على هذا الاساس ليس من المستبعد ان يتم الافراج عن السفينة البريطانية التي احتجزت في الخليج الفارسي بسبب انتهاكها القوانين الدولية مقابل الافراج عن السفينة الايرانية التي احتجزها البريطانيون في جبل الطارق في اطار قرصنة بحرية. وفي حال تحقيق هذا الامر يمكن ان نتوقع بان تكون اميركا اول دولة تتلقى هذه الرسالة . الا انه يجب ان نرى في المستقبل في ما اذا كانت اللهجة الاميركية التهديدية في مواجهة ايران وعلى ضوء هذه القضية، ستتغير على الامد القصير ام لا ؟.