شاهد.. بومبيو وثقته المصطنعة بتشكيل تحالف بحري

الإثنين ٠٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

العالم - الأميرکيتان

الى المضائق ارادت الولايات المتحدة نقل المواجهة مع ايران بعد حوادث الناقلات التي اشعلتها بريطانيا بدفع من جون بولتون عبر الاستيلاء على الناقلة الايرانية غرايس وان.

لكن وبعد اسابيع من سعيها لتحشيد حلفائها، تلقت الادارة الاميركية ضربات متتالية، من اليابان التي لم تبد حماستها للفكرة مروراً بالمانيا التي رفضت دعوة رسمية للمشاركة في التحالف الاميركي، ومعها فرنسا التي نأت بنفسها وفضلت مع برلين الحلول الدبلوماسية، وصولا الى اسبانيا التي رفضت دعوة واشنطن لها وسحبت فرقاطة ميندز نونيز من تدريبات مشتركة مع البحرية الاميركية.

وفي ظل هذه الانتكاسات يسعى فريق الرئيس الاميركي دونالد ترامب لتعويم فكرة التحالف البحري عبر الترويج لحتمية تشكيل هذا التحالف.

وقال بومبيو:"هناك الكثير من المحادثات مع كل الدول وانا متأكد اننا حين نبدأ هذه المهمة سنشكل تحالفا دوليا لخفض مخاطر الصراع في المنطقة. من المهم ان تنضم لهذا التحالف كل دولة لديها مصالح في مضيق هرمز لحماية اقتصادياتها".

ثقة بومبيو التي يعتبرها المراقبون مصطنعة لا تعكس الواقع الذي تعيشه خطة تشكيل التحالف البحري المزعوم، فالاوروبيون باتوا مقتنعين بأن الاصطفاف مع الولايات المتحدة قد يؤدي بهم الى مواجهة عسكرية مع ايران وهو ما لا يريدونه في ظل سعيهم لانقاذ الاتفاق النووي.

فأي نشاط بطابع عسكري في الخليج الفارسي سيزيد احتمالات المواجهة مع طهران كما نقل موقع بوليتيكو الاميركي عن ناتالي توتشي المستشارة الخاصة لفيدريكا موغيريني، والتي اكدت اختيار الاوروبيين لطريق الدبلوماسية والحوار مع طهران.

وعليه يعتقد حلفاء واشنطن ان مصالحهم مهددة بالتحالف مع ادارة ترامب خاصة في موضوع ايران وانه حتى الدول التي تعتبر ايران خصما لها لا ترى في مواجهتها امرا جذابا.

واذا ما اضيف لكل ذلك الموقف البريطاني غير المتحمس لفكرة التحالف، خاصة بعد تصريح بومبيو بان حماية السفن البريطانية مسؤولية لندن حصرا، فانه على المشروع الاميركي تخطي عقبات كثيرة لكي ينجح، هذا ان رأى النور.