أدت عملية عسكرية، استخباراتية تركية لتحييد اثنين يعتقد أنهما من المشاركين في التخطيط للهجوم على موظف القنصلية التركية في مدينة أربيل العراقية.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر أمنية تركية قولها إن "جهاز الاستخبارات والجيش نفذا في 30 يوليو/ تموز الماضي عملية دقيقة في منطقة "كارا" شمالي العراق".
وأوضحت المصادر للوكالة الرسمية على أن "العملية استهدف سيارة كانت تقل الإرهابيين حاجي كورهان المدرج على القائمة الزرقاء للمطلوبين في تركيا، ومتين أكغون".
وأكدت المصادر على أن "القوات التركية تمكنت من تحييد كورهان، وهو أحد قيادات ما يُعرف بصقور حرية كردستان ويلقب بـ"بوتان"، ومساعده أكغون الملقب بكيندال".
وفي بيان سابق أعلن مجلس أمن منطقة كردستان أنه "في يوم الأربعاء الموافق 17-7 وقع حادث إطلاق نار في مطعم بمدينة أربيل أدى إلى سقوط موظف في القنصلية التركية بأربيل، يدعى عثمان كوسه، واثنين من مواطني كردستان هما ناريمان عثمان محمد علي، وبشدار رمضان صالح كضحايا".
وتابع البيان وفقا لموقع "السومرية" العراقية أن "قوات الأسايش ومكافحة الإرهاب في منطقة كردستان تمكنت خلال فترة قصيرة جدا من اعتقال 6 أشخاص على صلة بالحادث بينهم ثلاثة مواطنين أتراك ومنهم المنفذ الرئيس للهجوم ويدعى "مظلوم داغ"، وثلاثة أشخاص من معاونيه والمساهمين في تنفيذ الحادث من مواطني كردستان إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين والمتورطين في الحادث وهم مطلوبون من الناحية القانونية ولا تزال التحقيقات معهم مستمرة".
ونوه المجلس إلى أنه "بحسب اعترافات المتهمين فإن الحادث إرهابي وأنه جرى التخطيط له منذ عدة أشهر من قبل مسؤول في حزب العمال الكردستاني يدعى فاتح (بوتان) في قنديل بهدف اغتيال موظف في القنصلية التركية وبالتالي زعزعة أمن منطقة كردستان. وبحسب اعترافات المنفذ الرئيسي للحادث الإرهابي فإن المواطنين الاثنين من كردستان قتلا فقط بشبهة أنهما من حراس الدبلوماسي التركي".
وفي 20 تموز الجاري وبعد ثلاثة أيام فقط من وقوع الهجوم أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في منطقة كردستان إعتقال مظلوم داغ المسؤول الأول والقاتل الرئيسي في الحادث.
وفي ذات اليوم أيضا تم إلقاء القبض على أحد معاوني مظلوم داغ الذي يدعى محمد بيسكسز والملقب أيضاً بـ(دجوار، مامند، يوسف).