نائب رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية:

مزاعم نتنياهو ضد إيران لاستهلاك داخلي ودعاية انتخابية

مزاعم نتنياهو ضد إيران لاستهلاك داخلي ودعاية انتخابية
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: إن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني، تهدف أساسا إلى الأغراض المحلية والانتخابية وتسعى إلى إرباك الشعب والجماعات السياسية بعمليات نفسية.

العالم - ايران

وقال "أبو الفضل حسن بيكي"، في تصريح لمراسل "ارنا"، في إشارة إلى حملة الدعاية الجديدة التي شنها نتنياهو ضد إيران: إن الكيان الصهيوني، متورط من ناحية، في المشاكل والاختلافات الداخلية، ومن ناحية أخرى، فإن قوة وموقف المقاومة يثقلان عليه بشدة، لقد وصل هذا الكيان إلى نقطة لا يجرؤ فيها اليوم على أن يكون له أدنى تأثير على محور المقاومة.

وفي اشارة الى الانتخابات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، قال: تحركات نتنياهو وسلوكياته أكثر للاستهلاك المحلي، إنه يريد من خلال الحروب والعمليات النفسية، اسقاط ضعفه ومشاكله على الاخرين، وتقديم تقارير تربك السكان والجماعات والأحزاب المحلية بحيث ربما يمكن أن ينجح في الانتخابات.

وأشار ممثل أهالي دامغان في مجلس الشورى الإسلامي، إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى سقوط نتنياهو في الانتخابات، منوها إلى أنه من المحتمل أن يكون نتنياهو قد فشل فشلا ذريعا من وجهة نظر داخلية لأن حزبه حاليا في المرتبة السفلى بنظر الشعب الإسرائيلي من حيث القوة العسكرية، إنه في مستوى منخفض للغاية بدون رؤية واضحة.

وفي الوقت نفسه، قال حسن بيكي: خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي غير مدروس، بحيث ان مستشاريه، مثله، مرتبكين ولديهم ردود فعل سلبية في جميع أنحاء العالم.

وأشار الى أن نتنياهو أظهر قبل بضع سنوات لوحة رسم عليها دائرة حمراء في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مدعيا أن الجمهورية الإسلامية قد اجتازت 95 ٪ من الطريق للوصول إلى القنبلة الذرية، وإذا لم يتم منعها بسرعة فانها ستصنع القنبلة الذرية قريبا!

وأضاف : اليوم يرى العالم أن إسرائيل والولايات المتحدة يكذبان بشأن امتلاك إيران القنبلة الذرية، في حين أن الجمهورية الإسلامية تتخذ إجراءات صادقة وتتحرك في القضية النووية وفقا لفتوى قائد الثورة الاسلامية في حرمة إنتاج الأسلحة النووية واستخدامها.

وأضاف أن فتوى قائد الثورة الإسلامية، كان لها صدى على الصعيد الدولي وفي الرأي العام، وتحت أي ظرف لم تؤثر أكاذيب وتخرصات رئيس الوزراء الإسرائيلي والمسؤولين الأمريكيين على هذا الموضوع.

وفي اشارة الى ان اسرائيل تمتلك أكثر من 300 رأس نووي وليست عضوة في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان حول صمت الغربيين على هذا الموضوع، إن الأمريكيين والبريطانيين استخدموا إسرائيل كأداة في المنطقة، إنهم لا يدينون هذا الكيان في الأمم المتحدة فحسب، بل يعملون على تقويته أيضا.

وأشار النائب حسن بيكي إلى محاولات نتنياهو للتأثير على المفاوضات الإيرانية الأوروبية، منوها إلى أن الأوروبيين ليسوا في وضع جيد في الوقت الحالي من الناحية الداخلية؛ حزب ميركل ضعيف في ألمانيا، والفرنسيون يواجهون اضطرابات مدنية داخلية، و لقد اهتزت بريطانيا أيضا بسبب قانون "بريكزيت" الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وقال إن السعودية وحلفاءها ذهبوا تحت المظلة الاسرائيلية للسيطرة على محور المقاومة، مضيفا إن السعوديين ومن حولهم يدفعون الكثير من المال لأعضاء مجلس الأمن ويحرصون على البقاء في ظل خيمة إسرائيل لاحتواء المقاومة.

وصرح نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: يجب ألا ننسى أن الشركات المصنعة للأسلحة والتكنولوجيا في هذا المجال، تحتاج إلى كسب عيشها عن طريق ضخ الخوف والرعب في دول منطقتنا لبيعها المزيد من الاسلحة.