أمريكا لاتهجم علی ايران لهذه الأسباب.. 

الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

حذر الخبراء السياسيين من مخاطر التهديد الأميركي لإيران علی المنطقة، معتبرين أن ايران تمتلک بنک أهداف غنی وامکانیات هائله لتفعیل الدفاع الفعال ضد أي عدوان عسکری. 

واعتبرت طهران انه "لاأمن في المنطقة الا بتعاون دولها والتدخل الاميركي عامل توتير"؛ محذرة من أن أي ضربة عسكرية لإيران لن تكون محدودة وستؤدي الی حرب شاملة.
واعتبر الخبير الاستراتيجي العميد أمين حطيط في حديث لبرنامج "مع الحدث" علی شاشة قناة العالم ان "ايران كسرت حاجز الخوف في مواجهة اميركا وانتقلت الی الدفاع الفعال بمعنی أن ردها علی أي عدوان لن يكون لحفظ ماء الوجه أو لتسجيل موقف، بل سيكون رداً فاعلاً وموجعاً من أجل الردع".
ووضح الخبير الاستراتيجي ان الدفاع الفعال، هو نوع من التعامل الذي يسبب ايلاماً للعدو بحيث يمنعه من العدوان.
وتابع حطيط:"هناك اربع فئات في الشرق الاوسط تشكل أهدافاً للدفاع الفعال أكدها الايرانيون علی لسان مستشار قائد الثورة الاسلامية، تجعل مسرح الرد من المحيط الهندي الی المتوسط مروراً بالأحمر".
وأضاف ان "الاهداف الاستراتيجية التي توجد في هذه المنطقة فهي اربعة، اولاً القواعد العسكرية الاميركية الـ54 وفيها 65 ألف جندي وضابط. ثانياً المادة الاستراتيجية الكبری وهي النفط، ثالثاً الممرات المائية الاساسية سواءاً قناة السويز، باب المندب أو مضيق هرمز، رابعاً "اسرائيل" التي تعتبر القاعدة الاميركية والغربية في منطقة الشرق الاوسط".
واستبعد الخبير السياسي علیان علیان ان تجرؤ الادارة الاميركية علی شن حرب ضد ايران لعدة اعتبارات.
وتابع علیان:"الاعتبار الاول، ان امريكا قد تتخذ قرار بدء الحرب لكنها لن تملك قرار انهائها. ثانياً واشنطن تدرك ان كلفة الحرب هائلة لأن الصواريخ الايرانية قادرة علی ضرب كل الأهداف الحيوية الاميركية في المنطقة لاسيما المنشآت النفطية والسفن والقواعد العسكرية الاميركية. وايران موجودة في المحيط الهندي وبحر العرب والخليج (الفارسي) والبحر المتوسط والبحر الأحمر وما الی ذلك".
وأضاف علیان:"ثالثاً ترامب لايجرؤ علی شن حرب وهو يُحضّر لخوض انتخابات رئاسية جديدة، فأساساً برنامجه كان قائماً علی أساس عدم شن حرب جديدة وهو يدعي انه كان ضد الحرب علی العراق".
وأكد ان الشارع الامريكي لاسيما نواب في الكونغرس ضد شن الحرب والدليل علی ذلك انهم اعتبروا ان الهجوم علی أرامكو لايمس الأمن الوطني الاميركي.
وأوضح ان "ترامب أقال جون بولتون الذي كان يريد أن يورط الولايات المتحدة في 4 حروب وتخلی عن نتنياهو في مواجهة حزب ازرق ابيض".
وأكد ان "بومبيو تراجع عن شروطه التعجيزية ضد ايران وأصبحت الادارة الاميركية تتمنی حدوث لقاء بين ترامب وروحاني".
في حين قال الأستاذ في الدراسات الدولية، إدمون غريب ان هناك أطراف متطرفة من المحافظين تحث ترامب علی هجوم ضد ايران من أجل اثبات قدرة الادارة الاميركية علی التعامل العسكري ضد ايران وكسب الانتخابات الرئاسية الآتية في الولايات المتحدة عن هذا الطريق.
ولكن غريب اكد أن ترامب لايميل لهذه الاطراف ويرافقه في الترفع عن العمل العسکري ضد ايران، العديد من نواب الكونغرس من المحافظين والديموقراطيين.

وأسئلة ومواضيع أخرى تشاهدونها في الحلقة الكاملة عبر الرابط:

https://www.alalamtv.net/news/4450601