بالفيديو.. تعرف علی 'حي العرب' في مدينة مشهد

الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

قبل تسعة وثلاثين عاماً واثر بدء حرب دمرت كل شيء، نزح العرب من جنوب غربي إيران إلى مدن كاصفهان، وقم، وطهران، وحتى خراسان شمال شرقي البلاد.

هناك منطقة تسمی بمنطقة الشهيد بهشتي في محافظة خراسان تعتبر مأوى النازحين بعد الحرب والتي باتت تعرف بحي العرب.

وقال أحد النازحين العراقيين: "الحرب حطمتنا الی النهاية. قتل اثنان من أولاد عمي وقتل ابن أخي وقتلت اثنتان من بنات ابن عمي وزوجتي جرحت برصاصة برجلها ولاتزال تعاني منها. تنقلنا من مكان الی مكان حتی وصلنا الی مشهد".

وقال نازح خوزستاني: "فقدنا بيوتنا وفقدنا أموالنا هاجمنا صدام من الشلامجة فأصبحنا مشردون".

تشريد ومزيد من الفقر والدمار هذا ما خلفته الحرب العراقية المفروضة علی ايران لمئات من العوائل الخوزستانية التي قطنت خراسان على بعد ألفي كلم عن موطنهم، قصص الحرب كثيرة هنا لكل بيت في الحي جرح مازال ينزف منذ أربعة عقود.

وقال نازح من خوزستان:کنت قد تزوجت حديثاً ورزقت بولدي جاسم وهو كان في الشهر السادس من عمره، فنزحنا من خوزستان. أتينا الی هنا وسکنا في مشهد".

وقال نازح أخر:"أتيت الی هنا وكنت أعزب فتزوجت ورزقت بـ6 أولاد و2 بنات".

وقال أحد النازحين:يوجد هنا حوالي 30 الی 40 عائلة من الشاورجية وغيرهم من العرب يسكن هنا عوائل من بني طرف وعوائل من البحرين وعوائل من الاحساء وعوائل من آل دريس وآل ماضي وباقی الطوائف".

في بعد ثلاث كلم من مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) يسكن حاليا حوالي ثمانية آلاف شخص من نازحي الحرب بحي يتسع لأكثر من مئتي ألف مترمربع.

وقال أحد قاطني هذا الحي: لدي 33 سنة وولدت في هذا الحي. أحن الی بلدي لكنني عشت في هذا الحي ولااستطيع تركه والحمد لله والشكر مجاورين لمرقد الامام الرضا عليه السلام".

وقال أحد النازحين الخوزستانيين:"هاجر الناس من آبادان وخرمشهر والقصبة وشادجان وسكنوا في هذا الحي وعملوا كمترجمين للزوار الاجانب الذين يتشرفون لزيارة الامام الرضا عليه السلام".

بعد إقامة الصلاة إستضافنا أحمد لنحتسي القهوة في محله الصغير، إشارة واضحة عن تمسك الأهالي بكرمهم.

وللفلافل الأكلة العربية وطعمها اللذيذ، سوق في المنطقة يجلب زبائنه من أقصي أحياء مدينة مشهد.

تأقلم العرب هنا وفرضوا تقاليدهم على المكان حتى أصبحوا جزءا من النسيج السكاني في مدينة مشهد وعلى حد قولهم لاتفكير يراودهم في الرجوع إلى مدينتهم بل أصبحت مشهد الموطن الأول بالنسبة لجيل لايرى في تواجده هنا نزوحا ولاتشريدا من الحرب.