ثلاث اشارات من السعودية لايران.. ما الذي يحدث؟

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠١:٣١ بتوقيت غرينتش

اکد الباحث السياسي رياض عيد، ان السعودية كلفت ثلاثة رؤساء دول بان يتكلموا بموضوع التهدئة والتسوية مع ايران حول اليمن، خاصة بعد ان تيقنت ان الامريكي غير جاهز لمعركة مع ايران وهو يجنح نحو الحوار معها، لاسيما بعد اسقاطها الطائرة الامريكية المسيرة التي تعتبر درّة الصناعة الامريكية، والعجز الامريكي عن خوض معركة على الارض.

وقال عيد في حديث لقناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": بعد الاخفاقات التي اصابت السعودية تحديداً بعد عملية ضربة آرامكو الكبيرة والتي اوقفت على اثرها نصف انتاج السعودية من النفط، لم تعد الرياض ان تتحمل اكثر خاصة بعد ضغوط الادارة الامريكية على السعوديين بضرورة ايقاف حرب اليمن لصعوبة تغطية مجازرها التي ترتكبها بحق اليمنيين.
واوضح عيد، ان السعودية اوصت رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ورئيس وزراء باكستان عمران خان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأن يتكلموا مع الايرانيين لايجاد تسوية حول اليمن.
واكد، ان عمران خان كشف للاعلام انه كلف من قبل الملك السعودي لايجاد مخرج للازمة مع ايران، مشيراً الى ان ان السعودية فعلاً تريد حلاً سلمياً للحرب في اليمن وفي العلاقة مع ايران.
من جانبه، اكد الباحث في العلاقات الدولية اياد المجالي، ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يمثل صانع القرار السياسي الخارجي، وهو من يحدد استراتيجية السعودية تجاه ايران في هذه المرحلة.
بدوره، اكد الباحث السياسي عدي رمضان، ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ادرك ان بلاده غير قادرة على التقدم قيد انملة مع دولة اليمن الدي سجل مقاتلوها اروع اساطير البطولة في العالم امام ماكنته الاقتصادية والعسكرية والمالية والسياسية الضخمة.
وقال رمضان في حديث مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الجيش اليمني استطاع انزال الضربات القوية في خاصرة السعودية وفي عمق اراضيها، الامر الذي ادى الى ان يخسر بن سلمان الرهان على ترامب الحلاّب الذي استحصل على الاموال منه منذ السنة والنصف دون ان يقدم له شيئاً لا سياسياً ولا عسكرياً.
واوضح رمضان، ان السعوديين ظنوا ان ترامب سيضرب الجمهورية الاسلامية في ايران، والمفاجئة كانت انه نأى بنفسه عن ذلك واكتفى بالتهديد فقط، مشيراً الى ان الامر الذي ادركه متأخراً بن سلمان بان رهانه على الادارة الامريكية كان خاطئاً، اضافة الى هزيمته شبه المحتمة في حربه على اليمن، وفشل مشروعه في سوريا والعلاقة المقطوعة مع قطر والملتبسة مع الامارات والمترددة مع الاردن.
ولفت الباحث السياسي الى ان الوضع في السعودية هو انعكاس للوضع الامريكي، وهو ايضاً تعبير عن فشل الراعي والداعم الاكبر للولايات المتحدة الامريكية للسعودية، مضيفاً ان امريكا فشلت ايضاً رغم الاموال ابتزتها من السعودية والتي لم تجد نفعاً في المعركة مع اليمن وفي سوريا.
واعتبر رمضان، جنوح السعودية نحو السلم باتجاه ايران انما هي همسات للولايات المتحدة الامريكية، بعدما بان فشلها على المستوى العالمي في ممارسة ضغطها وعقوباتها الاقتصادية ضد ايران، واكد ان النتيجة المحصلة هي انه اذا فشل الكبير فمن المؤكد سيسقط الصغير "محمد بن سلمان".

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4471631