"نكاية بترامب".. هكذا تكون المقاومة الاقتصادية

الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

منذ الطلقة الأولى، واجهت المقاومة الإسلامية في لبنان ضغوطات العدو وانتصرت في كل المواجهات، من عناقيد الغضب، إلى أيار 2000، وتموز 2006، وصولاً إلى الانتصارات في سوريا. تمتاز المقاومة إلى جانب أسلحتها العسكرية وعملياتها النوعية، بشعبٍ وبيئة حاضنة لم تتخل يوماً عنها.

العالم - لبنان

الإرهاب الاقتصادي الأميركي كان آخر أساليب "الولايات المتحدة" لمواجهة حزب الله، بداية من العقوبات على الأشخاص وصولاً إلى المصارف، كلها بهدف خنقه، وإفقاره كما قال وزير الخزانة الأميركية، مارشال بيلنغسلي.

التحريض الأميركي لبيئة المقاومة يلقى الفشل يوماً بعد الآخر، ومبادرة المطعم الصغير في الضاحية الجنوبية "بيتوتي" كان المثال على ذلك، فخرج من البيئة من يعترض على الرئيس الأميركي دونالد ترامب معلناً المقاومة الاقتصادية، ومخفضاً أرباحه "نكاية بترامب".

رسالة واضحة من الكاتب نبيل عبد الساتر، وهو والد مالك المطعم، وصاحب فكرة الإعلان، أن الأزمة الاقتصادية الحالية تحتم على التجار وأصحاب المصالح تخفيض كافة أسعار السلع ليتمكنوا من البيع وليتمكن الناس من الشراء.

حول فكرة الإعلان، يعيد عبد الساتر في حديثٍ لموقع "العهد" الإخباري خلفياتها إلى الأزمة الاقتصادية في لبنان والرأس المدبر لها "ترامب" الذي يفرض عقوبات اقتصادية على مجتمع المقاومة وأفرادها. ولا ينكر نواياه التسويقية فهو "مطعم" يبغي الربح، لكنه يشدد على أن الناس باتت مخنوقة، وباتت تحرم أبناءها من بعض الضروريات، لذلك وجب التعاون معهم، بتخفيض أرباحنا.

ويضيف "على التجار أن يشعروا مع بيئة المقاومة التي تحملت عشرات السنين، ومن فشل في مواجهتنا بحراً وجواً وبراً لن ينتصر علينا بقوت يومنا لأننا شعب بطبيعته مقاوم".

ويختم عبد الساتر حديثه بالقول: إن على اللبنانيين محاربة ومقاطعة كل من يقوم باستغلالهم، والضغط على قطاعات الأفران والمحروقات وغيرها، مستشهداً بالتجربة الإيرانية في مقاومة العقوبات الأميركية، حيث أطلق آية الله العظمى الإمام الخامنئي في عام 2016 عنوان "عام الاقتصاد المقاوم مبادرة وعمل".

عباس عيساوي/ موقع العهد الاخباري