شاهد بالفيديو.. من أفشل وقف اطلاق النار في الشمال السوري؟

الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

تجددت الاشتباكات في مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية وذلك بعد يوم من اعلان انقرة قبولها لمطلب الولايات المتحدة وقفاً لاطلاق النار يمتد لخمسة ايام.

العالمخاص العالم

وينص الاتفاق على انسحاب الاكراد من الحدود مع تركيا بعمق 32 كيلومتراً في المنطقة الممتدة من شرق الفرات حتى الحدود العراقية، الا ان قسد اعلنت التزامها بالاتفاق ولكن في المنطقة بين تل ابيض وراس العين.

ضبابية في الرؤية تسيطر على الشمال السوري.. ساعات قليلة استمر الاتفاق الاميركي التركي بشأن تعليق المعارك، حتى تجدد قصف انقرة على مدينة راس العين.

الاتفاق الذي تم اثر اجتماع نائب الرئيس الاميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، نص على ان تعلق انقرة هجومها على شمال شرق سورية لمدة خمسة ايام مقابل ان تنسحب القوات الكردية من الشمال الشرقي السوري الى عمق اثنين وثلاثين كيلومترا بحيث تتحول هذه المنطقة في النهاية الى منطقة تسميها تركيا بالآمنة. وتمتد من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية.

وبحسب الاتفاق فان انقرة هي من سوف يسيطر على هذه المنطقة. واكد الممثل الأميركي الخاص في سورية جيمس جيفري، ان تركيا تعهدت للولايات المتحدة بأن تكون المنطقة الآمنة التي تم الاتفاق عليها مؤقتة.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش اوغلو، في مؤتمر صحفي "نحن نعلق العملية لكننا لن نوقفها. يمكن أن نوقف العملية فقط حين تنسحب القوات الكردية بشكل تام من المنطقة. سنناقش مع روسيا الوضع في منبج والمناطق الأخرى".

الرئيس الاميركي دونالد ترامب، رحب بالاتفاق واعتبر انه يوم عظيم للولايات المتحدة وتركيا والاكراد. معتبرا ان داعش الوهابية في سورية تحت السيطرة، وان العقوبات التي فرضت على تركيا بسبب عمليتها العسكرية لم تعد ضرورية.

وأضاف ترامب "لدينا وقف لاطلاق النار لخمسة أيام. وان الاكراد مسرورون جدا بهذا الحل. انه يوم عظيم للحضارة، وتم تحقيق كل ما كنا نحلم به".

اما "قسد" فقد اعلنت استعدادها للالتزام بالاتفاق، لكن في المنطقة الممتدة بين رأس العين شمال الحسكة، وتل أبيض شمالي الرقة، مؤكدة انه لم تتم مناقشة مصير بقية المناطق. ليكون الاتفاق المعلن من جانب واشنطن وانقرة شيئا، والذي توافق عليه قسد شيئا اخر، ما يؤكد وجود غموض في بنوده وطريقة تنفيذه. وهو ما اشارت اليه دمشق.. وهو امر يفتح المنطقة على الكثير من التفاصيل والتكهنات خلال الايام المقبلة.