هل سيقبل الشعب اللبناني بورقة الحريري الاصلاحية؟

هل سيقبل الشعب اللبناني بورقة الحريري الاصلاحية؟
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٩ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

خلقت ورقة الاصلاحات التي اعلنها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اجواء جديدة على صعيد الشارع لكن الموقف الداخلي لحد الآن لم يثبت على اتجاه واحد بشأنها فمن يقول انها تعد مدخلا للاصلاح في البلاد وآخر يرى ان المحتجين نزلوا الى الشارع للمطالبة بإسقاط الحكومة.

العالم - مارأيكم

وبشأن الانطباع الذي تركته الورقة الاصلاحية لرئيس الوزراء سعد الحريري ذهب بعض المحللين الى ان الاصلاحات التي اعلن عنها الحريري تشكل مدخلا لمرحلة جديدة على مستوى الداخل، لكن المسألة الاهم هي استمرار الحكومة الحالية بعدما كان هناك تخوف في الايام القليلة الماضية من ان تستقيل الحكومة ويذهب البلد الى ما يشبه الفراغ السياسي، ما سينعكس سلبا على الوضع الامني.

ولفت هؤلاء المحللون الى ان هناك اشخاصا ما زالوا متشبثين بآرائهم بإسقاط الحكومة وتغييرها، معتبرين انه لا يمكن ان يحدث ذلك بين ليلة وضحاها وان ما جرى هو الخطوة الاولى على طريق الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، والمفروض هو التأكيد على التوجه الاصلاحي واستكمال هذا الامر تلبية لمطالب الشعب.

ويشددون على انه في حال قبول استقالة وزراء "القوات اللبنانية" والإتيان بوزراء جدد يمثلون الشعب يمكن ان يساعد ذلك في التخفيف من حدة الاعتراضات.

ويرى محللون آخرون ان المحتجين نزلوا الى الشارع وقالوا كلمتهم بشأن حكومة الحريري وان المحتجين لن يقبلوا بأقل من إسقاط الحكومة.

ويذهب بعض المحللين السياسيين الى ان الشعب اللبناني بحاجة الى الثقة بالحكومة اكثر مما يحتاج الى الاصلاح ويرون ان المشكلة هي فقدان الثقة بين الناس والمسؤولين وان هذا الامر لا يتوقف على هذه الحكومة فقط.

ولكي تستعيد الحكومة اللبنانية مصداقيتها طالبوها بتنفيذ المطالب الرئيسة للجماهير اللبنانية ولا تكتفي بتغيير الوزراء.

مارأيكم..

هل تمكنت الورقة الاصلاحية التي اعلنها الحريري من استعادة ثقة الجماهير اللبنانية بالحكومة؟

ماذا سيفعل الحريري بعد انسحاب وزراء القوات اللبنانية وهل سيشكل حكومة جديدة ام انه سيقترح اسماء وزراء جدد؟

هل سيعلن الحريري استقالة حكومته ويمهد الطريق لانتخابات جديدة؟