الحكيم يكشف حقيقة وجود جهات خارجية دعمت تظاهرات العراق

الحكيم يكشف حقيقة وجود جهات خارجية دعمت تظاهرات العراق
الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أن روسيا من أوائل الدول المبادرة لمساعدة العراق في مواجهة الإرهاب، منوها بتاريخية العلاقات بين البلدين. كما اوضح حقيقة وجود امتدادات خارجية داعمة للتظاهرات في العراق.

العالم - العراق

وقال الحكيم في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن "روسيا وفي مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم داعش أبدت رغبتها في تقديم مساعدات في تنفيذ مشاريع اجتماعية، واقتصادية، وثقافية مهمة".

لافتا إلى أن روسيا " أبدت مرونة كبيرة في تقديم الدعم، والمساعدة في تأمين موقع لها في إعادة إعمار العراق، ولاسيما في مجال الطاقة، وإنتاج النفط، والاستثمار، وتمويل مشاريع البنى التحتية​​​".

ووصف الحكيم العلاقات العراقية الروسية بأنها علاقات تاريخية واستراتيجية عميقة جدا، قائلا: "العلاقات العراقية الروسية تشهد ارتقاء مطردا باتجاه تحقيق المصالح المشتركة لدى بغداد وموسكو، وبين كلا بلدينا اتفاقيات ومذكرات تفاهم كثيرة، ومتنوعة المجالات"​​​.

وأضاف الحكيم: "لقد جرى في اللقاء الأخير مع السيد لافروف، التأكيد على تفعيل ما تمّ الاتفاق عليه في لقاءات سابقة، ولاسيما مخرجات المحضر المشترك للجنة العراقية-الروسية المشتركة، التي جرت أعمالها في العاصمة بغداد في أبريل من العام الحالي"، لافتا إلى أنه "تم التداول في المحاور الرئيسة، ومنها الطاقة، والدفاع، والكهرباء، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ".

وفي مجال إعادة إعمار العراق دعا الحكيم الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر الكويت إلى الإيفاء بتعهداتها وقال: "العراق من البلدان الغنية، إلا أنه يمر في ظرف استثنائي، بسبب تكلفة الحرب الباهظة، وهبوط أسعار النفط، مما انعكس على انخفاض حجم الموازنة السنوية، من ثم انخفاض التخصيصات المالية لمشاريع إعادة الإعمار"​​​.

أما فيما يخص التظاهرات التي وقعت مؤخرا في العراق، فأكد الحكيم أن الحكومة العراقية ليست لديها معلومات عن وجود امتدادات خارجية داعمة للتظاهرات في العراق، مؤكدا إن " العراق بلد مستقل وذو سيادة ويملك زمام أمره، ولا يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية لأي دولة"​​​.

وأضاف بأن "أصل التظاهر في العراق هو مبدأ مقبول ما دام ضمن المصلحة الوطنية، وذا مطالب حقة، وهذا كنا قد شاهدناه في مطالب التظاهرات الأخيرة".

وأوضح أن "المشهد العراقي شهد مؤخرا مظاهرات لديها مطالب حقة، وهي كانت محل احترام وتقدير الحكومة، وهذا من حسنات الديمقراطية في العراق، بأن المواطن له كامل الحق في التعبير عن مطالبه بتظاهرات سلمية"، مشيرا إلى أن "القيادة السياسية للبلاد تدارست المطالب، وخرجت بجملة من الإجراءات التي نعتقد أنها تلبي مطالبهم، وتفي بتحقيق أغلب رغباتهم، وهي من قبيل إطلاق التعيينات، ومعالجة الحاجة الماسة لتوفير السكن للمواطنين".