حظر أميركي ضد شجعان إجتاحوا البحر فما خوفهم من البلل؟

حظر أميركي ضد شجعان إجتاحوا البحر فما خوفهم من البلل؟
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر :

في الذكرى السنوية الاولى لعودة الحظر الاميركي على ايران اضافت وزارة الخزانة الاميركية تسعة مسؤولين ومؤسسة ايرانية الى قائمة الحظر الاميركية ضد ايران.

التحليل:

- فقد توسعت خلال العام الماضي قائمة الحظر ضد الرعايا الايرانيين والمؤسسات الايرانية الى حد بحيث يمكن القول ان اعدادهم قد افلتت من يد الحكام الاميركيين. ان تزايد حجم الحظر على هذا النحو قد اوصل المحللين الى هذه القناعة بان هذا الحظر لم يكن ناجحا وناجعا ولم يعط اكله كما كان يتوقعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

- في الوقت الذي كان حرس الثورة الاسلامية ومكتب قائد الثورة مدرجين سابقا في قائمة الحظر الاميركي فان اضافة مسؤولين عن الحرس ومكتب القائد الى القائمة الجديدة للحظر تدل على خلو الايدي الاميركية بشكل كامل في حظرها المعادي للشعب الايراني وكما قاله سابقا كبار المسؤولين الاميركيين فان الحظر وصل الى ذروته ولايمكن فعل اي شيء اخر. هذا في الوقت الذي ترسخت حالة الاستقرار والامن في ايران خاصة من الناحية الاقتصادية التي استهدفها الحظر .

- ان تزامن الذكرى السنوية الاولى لعودة الحظر الاميركي مع الاعتداء المبرمج على القنصلية الايرانية في كربلاء المقدسة مساء امس الاحد وترحيب ترامب به الى جانب تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي اليوم الاثنين حول الخطوات القادمة لخفض الالتزامات النووية خير دليل على ان ترامب لازال عاجزا عن تسوية القضية الايرانية. ويبدو ان قضية فرض حظر اميركي جديد تحولت الى مجرد حرب نفسية خاصة الحرب ضد القطاع الاقتصادي والتي استهدفت دون جدوى معنويات الشعب الايراني رغم ان أبناء الشعب الايراني وقادتهم اثبتوا خلال ٤٠ عاما الماضية انهم من ذوي حنكة وخبرة عالية ولديهم باع طويل في التعاطي مع اجراءات الحظر الامريكية دون اي خوف او هلع وكما يقال انهم اجتاحوا البحر بشجاعة تامة فما خوفهم من البلل؟