ماذا يحدث في محافظة "جرش" الأردنية؟

ماذا يحدث في محافظة
الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

أثارت حادثة وقعت نهاية الأسبوع الحالي المزيد من الجدل في الشارع الأردني بعد وقوعها بجريمة جرش الأردنية التي حصلت فيها أيضا حادثة طعن سياح اثارت الكثير من الجدل. وتركزت الحادثة الأخيرة على عنف منزليٍّ بشع، إذ أقدم رجل على فقء عيني زوجته أمام اطفالها الثلاثة وفق تفاصيل نشرتهم الأربعاء صحيفة الغد الأردنية.

العالم - الأردن

ونشرت الغد مقابلة مع السيدة قالت فيها انها طوال الوقت كانت تتعرض لعنف لفظي وجسدي من زوجها والذي هو ابن عمها أيضا، وانها قبيل الجريمة كانت في منزل اسرتها ولا تريد العودة اليه الا انها شعرت بالحنين لاطفالها.

وتحدثت السيدة عن تفاصيل بشعة بدأت من محاولته قتلها بسكين ثم محاولة فقء عينها بملقط الفحم الذي يستخدمه للارجيلة، وفي جملة اثارت تعاطف الأردنيين تؤكد السيدة على انها قالت له بعد ان فقأ إحدى عينيها “اتركلي عيني الثانية عشان اشوف اولادي فيها واعرف اخدمهم”.

وأثارت المقابلة التي أعدتها الزميلة نادين النمري المختصة بقضايا العنف الاسري وحقوق المرأة، تعاطف الأردنيين بصورة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما اثارت تحفظات واسعة على القوانين الأردنية والتي تمكّن الضغوطات الشخصية من المعنفة وتسمح باسقاط الحق الشخصي.

كما طالب النشطاء بتغليظ العقوبات على الزوج والذي اكدت الضحية انه ايقظها من نومها ليرتكب جريمته، متوعدا بانه سيجعلها تتحسر طوال عمرها وتتمنى الموت.

وكانت الجريمة قد استفزت عددا من النشطاء، اذ دعت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة لوقفة امام مجلس الوزراء احتجاجا على الحادث، وكتبت الامينة العامة الدكتورة سلمى النمس مقالا بخصوصها بعنوان “طفح الكيل”.

وتتحدث السيدة المتزوجة لـ 13 عاما من ابن عمها في المقابلة عن صمتها المتواصل على اعتداءاته بحكم القربى وما يعرف بالمجتمع بـ “العيب” إضافة لخوفها على أبنائها.

وتأتي هذه الجريمة التي ارتبط اسمها بمحافظة جرش بعد حادثة الطعن التي اثارت الكثير من الجدل أيضا والتي ارتكبها احد أبناء مخيم غزة في المحافظة نفسها، ليغدو اسم المحافظة مؤخرا مرتبطا بجريمتين هزتا الاردنيين.

وأثارت حادثة طعن السياح جدلا مختلفا حول جنسية الفاعل واذا ما كان اردنيا او لا باعتبار أبناء المخيم معظمهم لا يحملون الجنسية الأردنية. واغتنمت وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة خولة العرموطي الفرصة للتذكير باحوال الدولة مطالبة إياها بالمزيد من الاهتمام بالمخيم والانتباه لما يعانيه أبناؤه.

وتترك الحكومات الأردنية المخيم وفق العرموطي المخيم للتبرعات المتفرقة، كما تصف الامراض التي يعانيها الأطفال فيه بالمستعصية بسبب البيئة غير الصالحة للحياة.

بكل الأحوال ثارت مواقع التواصل المختلفة على الحادثتين، واللتين بات تعرف كل منهما على حدى بـ “جريمة جرش”، رغم ان المحافظة البهية كانت مرتبطة طوال الوقت بالاثار السياحية والأهالي الطيبين.

جريدة رأي اليوم