الى الشريم.. لماذا اذاً تربعت السعودية على عرش الإلحاد؟

الى الشريم.. لماذا اذاً تربعت السعودية على عرش الإلحاد؟
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

لا يختلف اثنان على ان الوهابية، الدين الرسمي للسعودية، تعتبر من اكثر القراءات شذوذا في الاسلام، فهي قراءة تُخرج جميع المسلمين من دائرة الاسلام، وتحكم عليهم لاتفه الاسباب بالشرك والردة والبدع، دفاعا عما تعتقده التوحيد الخالص الذي ظفرت به هي دون المسلمين.

العالم - كشكول

ويمكن بنظرة سريعة الى كتب ابن تيمية وابن قيم الجوزية ومحمد بن عبدالوهاب مؤسس الوهابية، التي تطبع السعودية كتبهم بملايين النسخ وتوزع مجانا في ارجاء المعمورة، يرى كما هائلا من الفتاوى التكفيرية والتي ترسم صورة مشوهة عن الاسلام.

عبارة "يُستتاب.. فإن تاب وإلا قُتل"، هي عبارة اثيرة ومفضلة لدى الثلاثي ابن تيمية وابن قيم الجوزية ومحمد بن عبدالوهاب، تحتل مساحة كبيرة من كتبهم ، أحيانا، في قضايا هامشية يعتبرها الفقهاء من فروع الدين مثل الجهر بالنية في الصلاة.

يقول هذا الثلاثي، الجهر بلفظ النية ليس مشروعا.. ومن ادعى أن ذلك دين الله وأنه واجب، يجب تعريفه الشريعة واستتابته من هذا القول، فإن أصر على ذلك قتل. ويفتون ايضا: "من أخر الصلاة لصناعة أو صيد أو خدمة .. حتى تغيب الشمس وجب عقوبته بل يجب قتله بعد أن يستتاب" ، وعن التكبير بعد ختم بعض سور القرآن، يقولون من ظن أن التكبير من القرآن فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل"، ورغم الخلاف الفقهي الشاسع بين فقهاء المسلمين حول "مكان الله"، أفتى ابن تيمية بقتل من لم يقل بأنه "في السماء".

وهناك فتاوى بنفس هذا العدد ولكن لا يستتاب فيها المسلم بل يقتل فورا، الامر الذي جعل من الوهابية اكثر المذاهب دموية في الاسلام، والتي خرجت من رحمها تنظيمات دموية اجرامية مثل القاعدة وطالبان و"داعش" والنصرة وبوكو حرام و...، والتي تم استغلالها من قبل الحركة الصهيونية وامريكا والغرب ضد المسلمين.

الملفت ان هذه العقيدة المتكلسة والخشنة وغير السوية رسم لها سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام صورة وردية تتناقض كليا مع ما هو معروف عنها، فقد تحدث الشريم في خطبة الجمعة لهذا الاسبوع عن التعصب معتبرا اياه بانه باب شر على العباد إذا فُتح تعسر إغلاقه، مؤكدا أنه إذا كان لابد من التعصب لشيء، فليكن لمكارم الأخلاق وجميل الخصال والعض عليها بالنواجذ!.

الملفت ايضا ان الشريم استشهد باقوال ابن تيمية ليؤكد من خلالها على ضرورة نشر التسامح!! والخصال الحميدة!! ورفض التعصب!!، متناسيا اننا نعيش عصر ثورة المعلومات ويكفي كبسة زر على الكمبيوتر ان تتكشف لنا حقيقة ابن تيمية والوهابية، التي كان من اهم نتائجها ان تتبوأ السعودية المركز الاول في انتشار ظاهرة الارهاب في العالم العربي.