لماذا يغامر الاحتلال في هذا الوضع الحرج؟

لماذا يغامر الاحتلال في هذا الوضع الحرج؟
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٩ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

قول معروف يقول "من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجر".. فهشاشة الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال والظروف الصعبة التي يمر بها، لاتسمح له القيام بمغامرات قد يندم عليها وتكلفه باهظاً.

العالم - ما رأيكم

ولكن اذا ما أمعنا النظر في غاية القصف الاسرائيلي الاخير على سوريا، نجد ان له عدة زوايا يتشابك فيها الاعتداء الاسرائيلي مع تطورات الاحداث الجارية في المنطقة، واللعب على حبالها علها تصيب حجارته في ليلة ظلماء عصفورين بحجر.

ولا ننسى انه مع تصاعد الأزمة السياسية الداخلية في كيان الاحتلال، لم يعد أمام نتنياهو إلا الدخول في حالة حرب من أجل إلغاء فكرة الدخول في انتخابات ثالثة قد تطيح به من المشهد، ما دفعه – بحسب مراقبين- إلى اختلاق أزمات على أصعدة مختلفة.

كما اجمع محللون على انه لا يمكن عزل العدوان الاسرائيلي الاخير على سوريا والذي استهدف مواقع في محيط دمشق، عما يحدث في المنطقة ككل، ورأوا ان الولايات المتحدة تحاول بنفس الوقت ان تقوم باستثمار آخر ما لديها من قوة ضد محور المقاومة.

مراقبون اكدوا، ان الولايات المتحدة تسعى لركوب موجة الحراك الشعبي في المنطقة وتحاول ان توجهه الى مكان آخر حيث تريده سواء كان في لبنان او العراق، واعتبروا ان ما حدث اخيراً في ايران انقلب عكسياً على جماعتها، وبالتالي اعطت الضوء الاخضر لكيان الاحتلال بان يتصرف وبكل قوة فيما يتعلق بغزة وسوريا.

واعتبروا ان التحرك الامريكي الاخير تم بالاساس بالتنسيق مع الكيان الغاصب، لاسيما وانه يأتي بعد تصريحات السيد نصر الله في عدة محطات حيث أكد في أحدثها بان ساعة النصر النهائي بتحرير فلسطين والقدس المحتلة قد اقتربت.

من جهتهم، اعتبر خبراء عسكريون واستراتيجيون ان تبرير كيان الاحتلال الاسرائيلي خلال اعتدائه على سوريا بانه استهدف مواقع محددة اطلقت منها صواريخ باتجاه الجولان المحتل، بانها مفبركة وكاذبة.

واضافوا ان هدف العمليات العسكرية الاسرائيلية المتواصلة في مسرح الحرب في كل من غزة الى الجنوب اللبناني وسوريا واليمن، هو احد اشكال العناصر المهمة للصراع المسلح في المنطقة التي تخوض حرباً كونية يدير الكيان الغاصب معظم عناصرها الاساسية في هذا المسرح.

وشددوا على ان الكيان الاسرائيلي يحاول عبر الزج باسم ايران وفيلق القدس وحزب الله والمقاومة في مسألة استهداف المواقع وعبر القول بأن "اسرائيل" لا تستهدف على الاطلاق الشعب السوري او الاهداف السورية، يحاول ان يحرض الشارع والجيش في سوريا ضد ايران والمقاومة، من اجل ان يتم الفصل بين منظومة المقاومة وبين الشعب الذي يحفظ هذه المقاومة، مشيرين الى ان هناك ربطاً بين العدوان الاسرائيلي وما يجري في لبنان والعراق وسوريا وايران، باعتبار ان المنطقة تعيش صراعاً متعدد الاشكال وان سوريا اليوم تتحمل معظم هذه الاستهدافات لانه اريد لها ان تكون في قلب المعركة والصراع المسلح.

ما رأيكم؟

هل تحقق الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا أهدافها؟

ما الذي تخطط له الولايات المتحدة وربيبتها مستقبلاً؟

هل ينوي الاحتلال تصعيد الوضع بالمنطقة بعدما تم القضاء على مشروع حلفائه بدءاً من سوريا؟