ماذا يريد الشعب الجزائري الرافض للاستحقاق الرئاسي؟

الإثنين ٠٩ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

اكد القيادي في حزب الجيل الجديد حبيب براهيمة، ان الوضع السياسي في الجزائر يشهد تصادم ما بين ارادتين.

وقال براهيمة في حديث لقناة العالم عبر برنامج "المغاربية"، ان الارادة الاولى هي ارادة الشعب الذي يريد تغيير جذري للنظام ويرفض الانتخابات الجارية حيث يراها انها لا تحوي ضمانات تحقق مطالبه في التغيير، ومن جهة اخرى، هناك ارادة السلطة التي تريد تمرير القوانين وفرض هذه الانتخابات من اجل اعطاء وجه مدني لعمليات السلطة الحاكمة.

واوضح، ان المشكلة اليوم هي ان الرفض الشعبي الكبير وخروج الجزائريين بالملايين كل يوم دليل على رفضهم للانتخابات، مشيراً الى ان ذلك لايعني انهم يرفضون الانتخابات وانما يريدون انتخابات حقيقية تنضمها هيئة مستقلة عن الادارة وتكون ناجمة عن حوار جامع ما بين كل اطياف الشعب الجزائري.

واكد براهيمة، ان الهدف من اجراء الانتخابات اعطاء شبه غطاء ديمقراطي لعملية التعيين وتجديد للنظام وهذا ما يرفضه الشعب الذي يريد تغيير جذري للنظام وبناء اسس دولة القانون والجزائر الديمقراطية، وهو ما لم توفره الانتخابات والتي لا توفر الحل فحسب، وانما تؤجج الازمة.

من جانبه، اكد الاعلامي الصحفي والكاتب السياسي احمد حفصي، ان عملية التصويت على الانتخابات لابناء الجالية الجزائرية في عواصم دول العالم مازالت تجري بصورة هادئة في مراكز الاقتراع في القنصليات والبعثات الدبلوماسية المتواجدة في العالم رغم وقفات الاحتجاجات الحاشدة الرافضة للمسار الانتخابي.

وقال حفصة: ان قواعد اللعبة الديمقراطية لابد ان تحترم، مادام الشارع الجزائري يعيش حالة انقسام او اصطفاف ما بين تيار مؤيد لمسعى اجراء الانتخابات الرئاسية باعتبار انه يرى انتخاب رئيس مدني يعد المخرج الاقل ضرراً والتكلفة للازمة، وتيار آخر يشكك في العملية الانتخابية.

واوضح، ان صناديق الاقتراع ستكون الفيصل في انتخاب الرئيس وستعيد السيادة الى الشعب، ولا احد ينصب نفسه وصياً على الجزائريين، حسب تعبيره.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4601501

https://www.alalamtv.net/news/4601391