شاهد:

احتدام معركة الجزائر الانتخابية ورفض واسع لرموز بوتفليقة

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

افتتحت في الجزائر صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد وسط انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض. ويتنافس في السباق على خلافة عبد العزيز بوتفليقة 5 مرشحين، تصفهم شريحة من الشعب الجزائري بانهم من رموز النظام السابق.

العالم _ خاص بالعالم

تحتدم المعركة الانتخابية في الجزائر بين 5 من أبناء النظام السابق، في وضع لم يسبق أن شهد مثله البلاد سابقا؛ من حيث صعوبة التكهن بنتائج الاقتراع. وبالأخذ بعين الاعتبار المقاطعة المتوقعة للانتخابات؛ تسود حالة من عدم اليقين، بشأن ما إذا كانت التنافس سيحسم المعركة في الدورة الأولى.

انتخابات على وقع صفيح ساخن من حراك شعبي لم يتراجع زخمه يوما منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل نحو 10 اشهر، يندد الجزائريون فيها، يما يصفونه بالمهزلة الانتخابية؛ ويرفضون إجراء الانتخابات مع وجود رموز النظام السابق او ما يعرفونه بنظام العصابة.

في المقابل تصر السلطة بقيادة الجيش لإجراء الانتخابات في موعدها مهما كلف الثمن؛ للخروج من الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد؛ كما تمضي في تطبيق نهج إرغام الحراك على قبول الإجراءات والإصلاحات التي قامت بها، بهدف الحفاظ على بنية النظام الجزائري وتركيبته الممتدة إلى أبعد من 5 عقود خلت؛ كل ذلك مقابل رفض تام لأي حديث عن مسار انتقالي اقترحته المعارضة والمجتمع المدني لإصلاح النظام وتغيير الدستور.

تغيب استطلاعات الرأي في ظل ضبابية المشهد السياسي؛ تبقى الرهانات الكبرى على نسبة المشاركة؛ ففي حين حث الجيش المواطنين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، دعا أنصار الحراك إلى مقاطعة الاستحقاق.

24 مليون ناخب مدعوون للمشاركة، إلا أن غالبية المراقبين يتوقعون امتناعا واسعا عن التصويت في بلد عُرف تقليدياً بتدني نسب المشاركة.

وتجرى الانتخابات بنظام الدورتين، ففي حال لم يحصل أي من المرشحين الـ5 على نصف الأصوات أو أكثر، تنظم نهاية الشهر الجاري، جولة إعادة بين المرشحيْن الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات.