ثلاثة لاعبين اساسيين بالمشهد العراقي

الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والمحلل السياسي نسيب حطيط، ان هناك ثلاثة لاعبين داخليين في المشهد العراقي تتمثل في المرجعية الدينية والكتل السياسية والشارع العراقي المتظاهر.

وقال حطيط في حديث لقناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": الا ان هناك لاعب اساسي وهو الامريكي الذي يزعم انه لطالما هناك نفوذ ايراني فان التظاهرات في لبنان والعراق سستستمر.
ولفت حطيط، انه رغم ان هناك مطالب معيشية محقة، كما هي الحالة اللبنانية، الا ان هناك حدث جديد بدأ يظهر في العراق لم يشهده خلال العقدين الماضيين، وهي مسألة تسقيط المرجعية او زعزعة هيبتها.
واضاف، ان المرجعية انتبهت لهذا الامر ولهذا كانت تحدد في خطبها خلال الاسبوعين الماضيين بعض المسارات، مشيراً الى ان من بينها اشارت الى وجوب تبديل الحكومة.
وحذر من ان الكلمة في هذا الوقت ليست لا للمتظاهرين ولا للكتل السياسية، بل لمن يحرك من خلف الكواليس وهي الادارة الامريكية المتواجدة عسكرياً وايضاً من خلال تصريحات وزير خارجيتها بومبيو وغيره من المسؤولين الامريكيين، مشيراً الى ان هناك خشية من انتهاء المهلة الدستورية دون التوصل الى تعيين رئيس وزراء عراقي جديد، لان الامريكي لا يريد ذلك حتى اللحظة، كي يصل البلد الى فراغ دستوري.
من جانبه، اكد عادل المانع الباحث السياسي، رئيس تحرير جريدة السياسة العراقية، انه طبقاً للمادة 76 يكلف الرئيس العراقي مرشح الكتلة الاكبر كي يقوم بمشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة.
وحذر قائلا: ان هناك من يروج عن وصول العراق الى فراغ دستوري بعد قرب انتهاء المهلة دون تحديد رئيس وزراء انما هو يجانب الحقيقة ويريد ان يرمي بكامل ثقله لتطبيق المادة 81 التي تنص على انه في حال خلو منصب رئيس الوزراء لأي سبب كان، فان الرئيس العراقي يتولى مهامه، مشيراً الى ان هذا ما كنا نخشاه معتبراً ان الحال لم يكن موجوداً في العراق سابقاً.
وحول ان العراق في سباق بشأن تسمية رئيس وزراء، في المقابل المتظاهرون مازالوا في الساحات ويرفضون حتى الان اي تسمية تصدر عن الكتل السياسية، اكد استاذ في العلوم السياسية علي النشمي، ان المشهد العراقي يبدو ضبابياً وصعباً جداً، مشيراً الى ان المظاهرات في بدايتها كانت مختلفة كثيراً جداً عما وصلت اليه اليوم.
وقال النشمي: ان هناك اجندات سياسية خارجية فاعلة ومعادية ومسمومة هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان اغلب الذين خرجوا للشارع للتظاهر هم كانوا في عمر المراهقة، مشيراً ان هؤلاء هم موالون للفيسبوك الذي تسيطرعليهم بشكل مباشر اجندات خارجية.
واضاف النشمي هذه الحالة تعتبر فشل كبيراً جداً للاعلام العراقي وللدولة العراقية الرسمية والشعبية، واوضح، انه لهذا يرى ان الذين يسيرون في التظاهرات لا يعرفون الى أين يسيرون ولا يعرفون ماذا يريدون اساساً.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4614521