بالفيديو.. من هو البديل السعودي الامريكي للحريري؟!

الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيسا لتشكيل الحكومة اللبنانية باتت تحمل دلالات وابعاد ابرزها تصعيد التدخل الامريكي وعدم قدرة المرشح سعد الحريري عن جمع اصوات وزانة لتكليفه بعد عزوف حليفته القوات اللبنانية والتيارات المسيحية الاخرى عن تسميته، ونشر تقارير عن تخلي السعودية والامارات وامريكا عن تسميته لمصلحة مرشح اخر.

العالم - لبنان

تاجيل الاستشارات النيابية الى يوم غد الخميس بطلب من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري يرجح وجود صعوبات بالغة تترافق مع اتصالات وتدخلات امريكية متواصلة، بينها وصول مساعد وزيرالخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد هيل الى لبنان.

فالحريري الذي ظل يتصرف منذ استقالته من موقِع المرتاح ، تحول إلى الحلقة الأضعف بعدما تخلت القوات عنه وإدارة الظهر له من الخارج. ورغم ذلك، لم تتوقف الاتصالات بين مختلف الفرقاء، للوصول الى تفاهم، نتيجة وقوف الحريري على مفترق طرق إما العودة الكاملة الى خط ما يسمى الرابع عشر من آذار للحصول على أصوات نواب القوات، أو التراجع خطوة إلى الوراء فيما يتعلق بتشكل الحكومة والشروط التي سبَق أن رفعها، لإحداث خرق ما.

وهذا ما دفعه الى استئناف حركته السياسية عبر زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ، في لقاءٍ هو الأول بينهما منذ الاستقالة. ثمّ اتصاله برئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية. لكن حتى الان فان حزب الله وحركة امل يفضلان الحريري لتشكيل الحكومة، دون شروطه الداعية الى حكومة تكنوقراط اختصايين، بل تكنوسياسية.

وفيما تتوقع مصادر تأجيل الاستشارات مرة جديدة، ترجح اخرى عدم التأجيل، مهما حصل مع ترك الخيار للكتل النيابية لتسمية من تشاء. والواضح حتى الان ان هناك توجه لدى ما تبقى من فريق الرابع عشر من اذار لتسمية نواف سلام المرشح المدعوم امريكيا، على حساب الحريري الذي تتحدث بعض المصادر عن ان الامريكيين والسعوديين قد تخلوا عن تسميته.