خميس الاستشارات اللبناني.. وإن غدا لناظره قريب

خميس الاستشارات اللبناني.. وإن غدا لناظره قريب
الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

عشية خميس الحسم يوم غدٍ، بادر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني سعد الحريري إلى الاتصال برئيس المجلس النيابي نبيه لزيارته فكان اللقاء الذي استمر ساعة ونصف ساعة.

العالم - لبنان

أجواء النقاش بين بري والحريري كانت ودّية، وصريحة، والأخير لم يبدر عنه ما يوحي عزوفه عن الترشح لرئاسة الحكومة، إذ إنّه حتى الآن ما زال وحيدًا في نادي المرشحين لرئاسة الحكومة.

مصادر عين التينة لفتت إلى أن بري الذي يؤكد أهمية تولي الرئيس الحريري رئاسة الحكومة العتيدة أكد أن على الجميع التنازل لمصلحة البلد، الذي لم يعد يحتمل في ظل ما يعانيه من أزمات مالية واقتصادية ومعيشية.

وأفادت مصادر نيابية أن أي قرار لم يتخذ بعد بانتظار انتهاء الاتصالات التي يفترض أن يقوم بها الرئيسان بري والحريري، وأن الأجواء ستتبلور مساء اليوم، فإذا كانت الأجواء إيجابية وانتهت إلى توافق تجري الاستشارات الخميس، وإذا احتاجت إلى مزيد من التشاور قد يتم إرجاؤها بطلب من رئيسي المجلس والحكومة المستقيل أيامًا قليلة.

وأوضحت المصادر أن رئيس الجمهورية ميشال عون مصرّ على الانتهاء من الاستشارات النيابية الخميس، لكنه لم يعد محرجا من التأجيل مادام الحريري نفسه يطلبه، وبالتالي لم يعد متهما بمخالفة الدستور كما قيل على لسان بعض القوى السياسية.

ولكن المصادر تساءلت: هل بقيت مصلحة للرئيس عون و"التيار الوطني الحر وحزب الله" في تكليف الحريري ما دام متمسكا بشروطه بتشكيل حكومة اختصاصيين وأنه يعتمد السياسات الاقتصادية والماليّة نفسها؟ وهل يعود عن موقفه ويعيد حساباته السياسية ويجدد اتصالاته بالتيار الحر لضمان الحصول على أصوات نوابه؟ فيتمثل التيار بدل "القوات اللبنانية" في الحكومة إلى جانب "حزب الله" و "حركة أمل" و"المستقبل"؟

في موازاة ذلك، بدأت بعض الصالونات السياسية تتداول في أسماء بديلة له، مثل العودة إلى خيار سمير الخطيب، أو العودة إلى خيار تمام سلام، أو تظهير اسم الوزير السابق خالد قباني، بيد أن لا شيء محسوماً حتى الآن.