كواليس خطة السيسي لتهدئة الجيش

كواليس خطة السيسي لتهدئة الجيش
الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر عسكرية وحكومية، إن قرار الإفراج عن رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق "سامي عنان"، جاء لتهدئة المؤسسة العسكرية.

العالم - مصر

وأضافت أن إعادة الفريق "أسامة عسكر" إلى العمل العسكري مرة أخرى بتوليه رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، بعد ادعاءات تتعلق بفساد مالي، تصب أيضا في ذات الاتجاه.

ووفق المصادر، فإن هناك 3 ملفات رئيسية ارتأى الرئيس "عبدالفتاح السيسي" حلحلتها قبل نهاية العام الجاري، الأول تهدئة الغضب داخل قيادة الجيش، والثاني تسريبات الفساد المالي لبعض القيادات العسكرية، والثالث التجاهل للوساطات والمساعي للإفراج عن "عنان".

وبعد استشارة وزير الدفاع الأسبق"حسين طنطاوي"، وآخرين، أمر "السيسي" رئيس جهاز المخابرات العامة "عباس كامل" بتوزيع السلطات والصلاحيات التي كانت مقتصرة عليه وعلى مساعده "أحمد شعبان"، على عدد أكبر من الضباط الموثوقين، إضافة إلى تحجيم نفوذ نجله العميد "محمود السيسي"، وفق "العربي الجديد".

وأعاد الرئيس المصري "عسكر" لمنصب رفيع بالجيش، بهدف إعادة اللحمة للقوات المسلحة، وإسكات الحديث المتصاعد عن توابع الفساد المالي.

وأكدت المصادر، أن "عنان" لن يستطيع الانخراط في العمل السياسي مجددا، كما أن خروجه بهذا الشكل، سيكون في مصلحة "السيسي" وليس العكس.

ويعد "كامل"، الخاسر الأكبر من تطورات الأوضاع، بعد الهزة الكبيرة التي تعرّض لها النظام جراء التظاهرات الشعبية في 20 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويرى مراقبون أن "السيسي" يحاول احتواء أية مظاهر استياء داخل الجيش المصري، ولذلك تجنب المساس بوزير الدفاع، الفريق "محمد زكي" في التعديل الوزاري الأخير، وأجرى حركة تغييرات وتنقلات لترضية قيادات سابقة بالجيش.