البرلمان الإسباني يصوت للمرة الثانية على حكومة سانشيز، الثلاثاء

البرلمان الإسباني يصوت للمرة الثانية على حكومة سانشيز، الثلاثاء
الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

يصوت مجلس النواب الإسباني، الثلاثاء المقبل، على منح الثقة لحكومة بيدور سانشيز بعدما فشل في الحصول على ثقة البرلمان في التصويت الأولى الذي جرى الأحد.

العالم - اوروبا

ولم ينجح سانشيز، الذي وصل إلى السلطة في يونيو/حزيران 2018، بالحصول على الغالبية المطلقة من 176 صوتاً من أصل 350، التي تسمح له بالحصول على الثقة لتشكيل حكومة جديدة.

وأعطى 166 نائباً الثقة لسانشيز، فيما رفض 165 نائباً ذلك، وامتنع 18 عن التصويت.

ولا يحتاج سانشيز في المرحلة الثانية من التصويت، الثلاثاء المقبل، إلا إلى غالبية بسيطة ليتمكن من العودة إلى السلطة، في خطوة تضع حداً لمرحلة الشلل السياسي الذي تعيشه البلاد منذ 8 أشهر.

وما لم تحصل مفاجأة في اللحظة الأخيرة، سينجح سانشيز بالحصول على غالبية الأصوات، مع اعتماده على أصوات اليسار الراديكالي من حزب "بوديموس"، وأحزاب صغيرة أخرى، بينهم قوميو الباسك، مع تعهد نواب الحزب الانفصالي الكاتالوني اليسار الجمهوري الـ13 بالامتناع عن التصويت.

وشهدت إسبانيا التي تعيش حالة عدم استقرار سياسي منذ عام 2015، عمليتي انتخاب عام 2019، في أبريل/نيسان/ابريل ونوفمبر/تشرين الثاني، فاز بكلاهما سانشيز، لكن دون أن يحصل على الغالبية المطلقة.

وفي مقابل امتناع اليسار الجمهوري الكاتالوني عن التصويت، تعهد سانشيز بإطلاق مفاوضات بين الحكومة المركزية والحكومة الإقليمية في كاتالونيا التي يسيطر عليها الانفصاليون، من أجل حل "النزاع السياسي حول مستقبل كاتالونيا"، التي أجرت في عام 2017 استفتاء للانفصال عن إسبانيا.

وشهدت كاتالونيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مظاهرات تخللها عنف بعد الحكم بالسجن على تسعة قياديين انفصاليين على خلفية محاولة الانفصال.

ودافع سانشيز يوم السبت أمام البرلمان عن سياسته للحوار مع كاتالونيا، كأولوية "قصوى"، مقابل انتقاد اليمين واليمين المتطرف من حزب "فوكس"، ثالث قوة سياسية في البلاد، التي اتهمته بأنه يريد "القضاء" على البلاد خلال جلسة التصويت.

ويعتزم سانشيز تشكيل حكومة إلى جانب "بوديموس"، ستكون أول حكومة ائتلافية منذ سقوط دكتاتورية فرانكو عام 1975.