شاهد بالفيديو..

الشارع يسرع الحلول.. فهل من حكومة جديدة قريبا

الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٠ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

بعد مرور تسعين يوما على "الانتفاضة" الشعبية استعاد "الحراك" زخمه أمس الثلاثاء، فنزل المئات من اللبنانيين من مختلف المناطق إلى ساحات الاعتصام والشوارع، وعمدوا إلى قطع الطرقات بالسيارات وإحراق الإطارات، رفضا لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعطفاً على واقع المصارف وما تنتهجه من سياسات أوصلت معظم الناس إلى حدود الإفلاس.

العالم_لبنان

ومساء تحوّلت الاعتصامات أمام مصرف لبنان إلى مواجهات مع القوى الأمنية وحالات شغب وتخريب في واجهات المصارف ومحال الصيرفة وبعض المحال التجارية.

وعلى الخط الحكومي، يجري الحديث عن حلحلة حكومية، فالقوى التي كلفت الرئيس حسان دياب قرّرت تسهيل مهمته لتأليف الحكومة، ولا سيما أن حزب الله الذي لعب دوراً أساسياً بين المكوّنات السياسية لإيجاد حل لبعض العقد يؤكد ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، حيث من المتوقع أن يحمل دياب التشكيلة الحكومية إلى بعبدا في الساعات القليلة المقبلة. ولفتت المعلومات إلى لقاء جمع دياب مع المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله، الحاج حسين الخليل بهدف المساعدة على تذليل بعض العقبات.

وكان لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ساهم في الاقتناع بضرورة إعطاء فرصة جديدة للرئيس المكلف. إذ أقنع باسيل بري بـ"تطرية" موقفه لجهة عدم تغيير شكل الحكومة من حكومة اختصاصيين إلى حكومة تكنوسياسية، خصوصاً أن "قطوع" اغتيال قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني والرد الايراني مرّا من دون تداعيات كبيرة في المنطقة، وبالتالي قد يكون من المصلحة إعطاء فرصة لحكومة اختصاصيين تلبّي تطلعات الشارع وترضي المجتمع الدولي.

وفي المقابل، أقنع بري باسيل بالتهدئة والتراجع عن الإعلان أمس عن موقف حاسم للتيار، يتراوح بين عدم المشاركة في الحكومة مع إعطائها الثقة وفقاً للبرنامج الذي يعلنه رئيسها، وبين عدم منحها الثقة نهائياً. علماً أن إشارات وصلت الى التيار، قبل اللقاء، مفادها أن تغيراً في أداء دياب قد يطرأ بما يخفّف من استياء التيار الوطني الحر. وهي إشارات ساهمت أيضاً في إقناع باسيل بالتراجع عن إعلان موقف حاسم.