الاسلام اصبح اداة ضد معتنقيه في عهد السعودية!

الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٠ - ١٢:١٢ بتوقيت غرينتش

يری باحثون ومحللون سياسيون ان العلاقة بين الكيان الاسرائيلي والنظام السعودية كانت سرية على مدى عقود واصبحت اليوم علنية، مشيرين الى توظيف السعودية الدين الإسلامي لخدمة مصلحة اعداء الامة، وخاصة الكيان الاسرائيلي.

وقال ضيف برنامج "مع الحدث" الباحث السياسي محمد مرتضى من على شاشة قناة العالم: إن المسار السعودي هو مسار علني اليوم، وهناك الكثير من عنصار التشابه بين تأسيس الدولة الثالثة السعودية والكيان الاسرائيلي، لكن على مدار كل هذه العقود كانت العلاقة بينهما باطنية وسرية واليوم بدأت تظهر الى العلن.
وأضاف مرتضى: في السنوات الاخيرة هناك احداث كثيرة في المنطقة والداخل السعودي على مستوى الصراع على القرار، ويبدو ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ماض في تذليل كل ما يعتبره عقبات في سبيل وصوله الى العرش، وكأنه يقول بطريقة مباشرة او غير مباشرة انه ممكن ان يقوم بأي شيء في سبيل الوصول وان كان الثمن هو انهاء القضية الفلسطينية والتطبيع مع العدو الاسرائيلي.
وتابع: الكيان الاسرائيلي ينظر الى الدولة السعودية وكأنها ترسخ فكرة مشروعية الكيان الاسرائيلي، اي بمعنى انه عندما يوجد في المنطقة كيان مذهبي طائفي بغيض كالنظام السعودي فهو يبرر وجود كيان مشابه له في فلسطين وهو الكيان الاسرائيلي.
فيما قال ضيف البرنامج، الكاتب والمحلل السياسي مناف كيلاني إن وزير العدل السعودي الاسبق محمد بن عبد الكريم العيسى اراد ان يكرس ان حقيقة وجود "اسرائيل" مرتبطة بميع ما عاناه اليهود على مدى قرون في اوروبا وبفعل الاوروبيين انفسهم، او ان الوجود الاسرائيلي في فلسطين المحتلة هو نتيجة الاضطهاد لليهود وعلى من هم في منطقة اليهود التاريخية ان كانوا من العرب او المسلمين او الفلسطينيين وهذا جزء من المسؤولية، وهذا بالطبع هراء.
واضاف كيلاني: ان الوجود الاسرائيلي او دولة اليهود كما سماها هرتزل لا علاقة لها الا بمشروع استيطاني لا اكثر ولا اقل وكان هناك دعم امبريالي استعماري اوروبي لتحقيق وجود هذه "الدولة".
وتابع: هناك إسلام سياسي يعمل على خدمة سياسات معينة، ولذلك عندما يأتي شخص ما بإسم اية مشيخة ويتحدث بإسم اي سلطة ويتحدث بإسم الاسلام، فهو لا يلزم الا الدولة التي ارسلته والتيار الذي يعمل لأجله، ولا يمكن اعتبار هذا الرأي ممثل لجميع المسلمين.
من جهته رأى ضيف البرنامج، استاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم: هناك مأساة تحيط بالام العربية والاسلامية وهو توظيف الدين الإسلامية لخدمة اعداء الاسلام والامة العربية، ويصدرون فتاوى ويأتون بأحاديث ويؤولون الكثير من الآيات من اجل تبرير تقربهم وتعاونهم وتحالفهم مع الكيان الصهيوني.
وتابع قاسم: هذا الكيان الذي اوغل في قتل الفلسطينيين واللبنانيين والاردنيين والسوريين والمصريين والعرب اجمعين، والولايات المتحدة الاميركية التي اوغلت في تدمير الدول العربية وشعوبها وتقسيمها وتجزئتها واضعافها.
واضاف: منذ متى كان الاسلام اداة ضد معتنقيه؟ الا في عهد السعودية! اصبح اداة بيد اسرائيل حتى ان نتنياهو اصبح يدافع عن جزء من العالم الاسلامي ضد جزء آخر وقريبا سنشهد له بعض تلاوات آيات قرآنية على شاشات التلفاز دعما لمواقف السعودية والاماراتية وكل الذين يعترفون بإسرائيل من اردنيين ومصريين وفلسطينيين، وهذا مأساة كبيرة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4700076